الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الكارثة مستمرة

رغم توقف الدوري، تعود الحياة اليوم وغداً لملاعب الإمارات مع بدء مباريات دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبعيداً عن التحليل والتوقعات، فإنها ستمضي في أجواء تسيطر عليها انطباعات حزينة ومستاءة من استمرار تراجع نتائج الأندية الإماراتية بدوري أبطال آسيا بشكل كارثي ومثير للجدل والإحباط، باستثناء فريق الوحدة الملقب بصاحب السعادة، والذي كان اسماً على مسمى، وتمكن من تحقيق الفوز الوحيد لسفراء الإمارات الأربعة خلال 8 مباريات بأول جولتين لدوري المجموعات.

والوحدة هو الفريق الوحيد الذي يستحق الشكر والإشادة، لأنه يشارك في صدارة مجموعته، وهو الوحيد، الذي لم يخسر، وكان تحقيق فوزه الأول في عقر دار منافسه (الشرطة العراقي) بمدينة أربيل، وربما يكون الأمل الوحيد للصعود لمرحلة خروج المغلوب.

ومن الغريب أن يكون رصيد الوحدة بنقاطه الأربع في المجموعة الأولى، يتفوق بـ4 أضعاف على إجمالي أرصدة الأندية الثلاثة الأخرى، وأعني العين وشباب الأهلي والشارقة، حيث حقق ثلاثتهم نقطة وحيدة من تعادل للشارقة، مع رصيد (صفر) لكل من العين وشباب الأهلي!


الوضع تحسن قليلاً في الجولة الآسيوية الثانية، بهزيمتين وتعادل وفوز، مقابل 3 هزائم وتعادل بالجولة الأولى، فكانت نسبة النجاح 8% في أول جولة، وزادت إلى 33% في ثاني جولة، ولكن المحصلة الإجمالية كارثية بالطبع، ففي المباريات الثماني للجولتين، فقدت الأندية الإماراتية 16 نقطة من أصل 18 متاحة بنسبة فشل قدرها 89%، كما لقيت 5 هزائم بنسبة 62.5%، وتعادلين بنسبة 25%، وفوز وحيد بنسبة 12.5%.


ومن الأسوأ في الإحصاءات أن الفرق الأربعة التي فشلت في تحقيق أي فوز على أراضيها حتى الآن، لقيت 4 هزائم في ملاعبها، ومنها هزيمتان للعين وواحدة لكل من شباب الأهلي والشارقة.

وأعتقد أن الأندية الإماراتية لا تزال هي الأكثر هزائم في ملاعبها في هذه النسخة، ولكن أغرب ما أحبطني أن يكون الزعيم العيناوي المتذيل لمجموعته برصيد (صفر)، هو أضعف فريق بين 32 فريقاً بالبطولة بدخول مرماه 6 أهداف.

يؤسفني أن أقول أن الأسوأ ربما يتواصل في الجولة المقبلة في بداية شهر مارس.