السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

وجوه جديدة

منذ أن عرفنا كرة القدم في الإمارات، وما زالت الأشكال هي ذاتها تتعاقب على مستوى الأندية والإدارات، وباتت العملية أشبه بالتدوير لدينا، حتى إننا أصبحنا نعيش في شك بأنه لا يوجد كوادر لدينا في كرة القدم إلا من قبل الأجيال القديمة التي نعرفها من السابق، والتي لم نشاهد معها أي تقدم أو تطور بل مزيداً من السقوط والفشل الذريع.

على الرغم من أن كرة القدم تطورت وباتت أشبه بالعلم، إلا أننا ما زلنا نتعامل معها بكل سهولة على مستوى العمل الإداري، إذ ما زالت العلاقات هي المعيار الأول، قبل الجانب الأكاديمي والخبرة العملية، وهو ما أثر بشكل كبير على مستوى اللعبة لدينا، لأنها تدار بطريقة قديمة للغاية، ومن قبل كوادر غير مؤهلة إطلاقاً.

ما زلنا نتمنى أن نرى وجوهاً جديدة، لا سيما من فئة الشباب في رياضة كرة القدم، لكنهم لم يجدوا أي فرصة في ظل وجود الأشكال القديمة التي تتعاقب على الأندية من حين إلى آخر.

ما نريده في الفترة المقبلة أن يُمنح الشباب فرصة لدخول عالم إدارة كرة القدم في الأندية والاتحاد، وأن يتم التركيز على المؤهل الأكاديمي مع تطوير خبراتهم، للتعامل بشكل احترافي أكثر من السابق، لأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عقول نيرة وجديدة، مع كامل احترامنا للأجيال التي انتهى دورها في تسعينات القرن الماضي لكنها ما زالت تتمسك بالمقاعد وبالفرصة.

كما نأمل من اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين، إيجاد آلية لتطوير الكوادر الإدارية ومنحهم الفرصة في الأندية، بأن يكون هناك مؤهل أكاديمي لنيل عضوية الأندية وعلى هذا الشكل، وذلك حتى نرتقي قليلاً ونخرج من الدائرة المغلقة التي نعيش فيها.

الإدارة السيئة لكرة القدم هي السبب الرئيس للمشاكل التي نعيشها على مستوى اللعبة الشعبية الأولى، وعندما نتحدث عن عدم تطبيق الاحتراف على اللاعبين يجب أن نعلم أن الإداريين لا يمارسون المهنة بطريقة احترافية من الأساس، إذ يتعاملون مع النادي في أوقات فراغهم، وبالتالي الواقع الذي نعيشه الآن هو حالة طبيعية للعمل الذي نقوم به.. إن وجد.