فوز الشيخ راشد بن حميد النعيمي برئاسة اتحاد الكرة بالتزكية للدورة الممتدة حتى 2024، تمثل بداية حقبة جديدة للرئيس الـ12 لاتحاد الكرة الذي تأسس بعد قيام الدولة، وتولى المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان رئاسة المجلس الأول للاتحاد في 1972، ثم تولى الرئاسة غانم غباش، ثم الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم، ثم المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وكانت فترة رئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان هي الأطول واستمرت 9 أعوام، فيما تولى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئاسة اتحاد الكرة لـ8 سنوات، وكان سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان آخر (الشيوخ) الذين تولوا هذا المنصب وتقدم باستقالته بعد أقل من عام على توليه المهمة في 2002.
بعد استقالة سمو الشيخ سعيد بن زايد، شهدت كرة الإمارات تحولاً مثيراً بتولي يوسف السركال لرئاسة الاتحاد كأول رئيس يتولى هذا المنصب ليس من الشيوخ، وجاء بعده بالانتخاب محمد خلفان الرميثي الذي تقدم باستقالته ليعود السركال لتولي الرئاسة ثم مروان بن غليطة، وبعد 16 عاماً غاب فيها (الشيوخ) عن رئاسة الاتحاد، لاقت خطوة اختيار الشيخ راشد بن حميد النعيمي لقيادة كرة الإمارات في المرحلة القادمة، ترحيباً وتجاوباً كبيراً من قبل الشارع الرياضي الذي وجد في شخص الرئيس الجديد المقومات المثالية للشخص الذي يملك مقومات النهوض بكرة الإمارات وإعادتها لمسارها الصحيح، وعدم وجود منافس على مقعد الرئاسة وفوزه بالتزكية يؤكد على حجم الإجماع العام من جانب الشارع الرياضي حول شخصية الرئيس الجديد.
تشاء الظروف أن تكون بداية مهمة الشيخ راشد بن حميد وسط أوضاع معقدة بسبب ثقل التركة، ومع ذلك فإن أولى خطوات التصحيح تبدأ من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهذا ما سيكشفه الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الذي تأجل للاثنين المقبل.
كلمة أخيرة
إعلان فوز الشيخ راشد بن حميد برئاسة اتحاد الكرة رسمياً بالتزكية، تمثل بداية حقبة جديدة مع رئيس جديد بدأ أولى خطوات التغيير قبل أن يتسلم مهام الرئاسة.