الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الخارجية وكورونا والبعثات الرياضية

يكافح العالم كله عدواً جديداً اسمه كورونا، وكل بلد له طرقه الخاصة في مقارعة هذا العدو اللئيم الذي جاء ليعكر صفو الحياة، وينشر الذعر بين البشر على مختلف أعراقهم وثقافاتهم وجنسهم وأعمارهم.

دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سبّاقة في التصدي لهذا الوباء، وكانت حريصة على نشر الوقائع أولاً بأول، واتخذت التدابير اللازمة لحماية كل من يعيش في ربوعها، ولم تقتصر جهودها على حماية مواطنيها فقط، بل امتدت لحماية المقيمين وأبناء البلدان العربية والخليجية في الخارج.

بادرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي الخاصة بإنشاء خدمة جديدة على موقعها «تواجدي للمقيمين» ليست غريبة، فهذه الوزارة المثابرة التي تقدم خدمات رائعة داخل وخارج الدولة، حريصة على تقديم أفضل ما لديها في الأوقات العادية وفي الظروف الخاصة، مثل التي يشهدها العالم اليوم بسبب فيروس كورونا.

لو يحكي كل فرد مواطن أو مقيم سبق له أن شارك في بعثة رياضية خارج الإمارات عن الدور الذي تقدمه سفارات الدولة للبعثات الرياضية، لصدرت مجلدات لا حصر لها، ففي كل معسكر أو بطولة، هناك لمسات خالدة لوزارة الخارجية الإماراتية، فسفراء الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي يسهرون على راحة الرياضيين والجماهير، ويلبون احتياجاتهم منذ لحظة وصولهم إلى لحظة مغادرتهم.

قيم الخارجية الإماراتية مبنية على النهج الإنساني للمغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، لذلك تسعى للسهر على راحة أبنائها في كل مكان.

سفارات الدولة تحرص على سلامة كل عنصر في البعثات الرياضية سواء كان مواطناً أو مقيماً، وتعمل على تسهيل مهماتهم، لذا فإن بادرة وزارة الخارجية والتعاون الدولي بإنشاء خدمة «تواجدي للمقيمين» ليست جديدة على هذه المؤسسة الدبلوماسية الإنسانية التي تبدو فريدة في أفعالها وقيمها وكرمها.

ونحن نعتكف اليوم في بيوتنا من أجل الوقاية، ليتذكر كل رياضي شارك في مهمة خارجية قصة من قصص الدعم الذي قدمته السفارات لبعثته، وكيف كان تأثيرها في إنجاح مهمته، فهذه الوزارة تستحق منّا أن نشكرها دائماً على ما قدمته وما تقدمه للرياضة ولعامة الناس.