ربما كان الأفضل أن أنتظر انتهاء جائحة «كورونا» للكتابة عن الدروس المستفادة منها، لكن الأزمة المستمرة ستعلمنا الكثير من الدروس التي يمكن أن نكتبها في مقالات عديدة، ولذلك نبدأ بالدروس التي تعلمناها حتى الآن، فأولها إعادة ترتيب الأولويات لتصبح الصحة والتعليم والأمن أهم بكثير من غيرها من ضروريات الحياة التي كنا نعتقد أن الحياة لا يمكن أن تستمر بدونها، فها نحن اليوم نطوي الأسابيع بدون كرة قدم والحديث عنها يتوارى بجانب «كورونا».
من الدروس الجديدة أننا كنا نتحدث عن منافسات الرياضة أكثر من ممارساتها، لكننا اليوم نحيي من يستطيع الممارسة في هذا العزل الكوني الكبير، فقد كانت الحياة في السابق تجبرنا على المشي وصعود السلالم والتحرك طوال اليوم فنكتفي حين نجد الوقت بمشاهدة كل ما يمكن مشاهدته من مباريات، ولكن مع توقف جميع المنافسات نتمنى القيام ببعض الممارسات.
وثالث الدروس تحديد متطلبات النجومية والشهرة، فقد كشفت أزمة «كورونا» أن نجوم/أبطال المجتمع هم من يقدمون العون لمجتمعاتهم في تلك الأوقات العصيبة، فأصبحنا نميز بين النجم الحقيقي والنجم الأناني الذي أقفل على نفسه الباب ولم يقدم أي شيء لتخفيف آلام الآخرين.
ومضة:
شكراً لأبطال الصحة والتعليم والأمن الذين واصلوا العمل أثناء هذه الجائحة، وشكر خاص لكل رياضي استثمر شهرته وماله ليساهم مع العالم في مواجهة هذه الجائحة التي حيرت العقول، وعلى ومضات العطاء نلتقي،