السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مصير دورينا

التأخير في تحديد مصير الموسم الكروي أدخل اتحاد الكرة والرابطة في دوامة يصعب الخروج منها، نتيجة لاستمرار الوضع الذي أدى إلى تعليق الأنشطة الرياضية، والذي لم يتغير حتى الآن، واستمرار جائحة كورونا في تقيد حركة الناس رغم قرار التخفيف التدريجي للحركة والسماح بعودة الحياة، والذي أعلنت عنه الجهات الرسمية مؤخراً لم يشمل النشاط الرياضي بعد، ما يعني أن مجرد التفكير في استئناف ما تبقى من مسابقات الموسم المنتهي، في ظل هذه الظروف وفي هذا التوقيت الصعب من السنة، مسألة لا تخضع لا للمقاييس العقلانية ولا يقبلها المنطق، كما أن اتخاذ قرار تحديد مصير الدوري خارج عن إرادة الاتحاد ورابطته.

وسط ذلك الغموض الذي غلف الشارع الرياضي والكروي بالتحديد، جاء استبيان استطلاع الآراء الذي أرسلته الرابطة للأندية، أشبه بالمحاولة للاقتراب من رأي الأندية لمعرفة موقفها أمام كل الاحتمالات، ليزداد الموقف تعقيداً على اعتبار أن القرار النهائي ليس من صلاحيات اتحاد الكرة ولا رابطته، لأننا نمر في ظروف استثنائية في ظل الأزمة المستمرة، والتي حولت جميع الصلاحيات لجهات عليا هي التي تملك قرار حسم مثل هذه الأمور، وحتى يأتي ذلك الموعد، فإن مسألة تعليق النشاط الرياضي بشكل عام ستظل سارية المفعول، وسيبقى موضوع حسم مصير الدوري معلقاً إلى أن يتم البت فيه من الجهات المختصة.

في منتصف مارس الماضي، أعلنت هيئة الرياضة عبر بيان رسمي، عن إيقاف وتعليق النشاط الرياضي في الدولة إلى منتصف أغسطس المقبل، وبناءً على ذلك القرار، تم تجميد النشاط الرياضي في مختلف المؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة، وترتب عليه أيضاً مغادرة جميع اللاعبين الأجانب الذين فضلوا العودة لبلدانهم، وانتهت عقود عدد كبير من اللاعبين ومنهم من انتقلوا لأندية أخرى، وجاءت تعليمات الفيفا بضرورة التزام الأندية بقائمة اللاعبين المسجلين في كشوفاتها حتى ما قبل التوقف، في حال استئناف النشاط ليجعل من مسألة استئناف الدوري بالقوائم القديمة أمراً مستحيلاً.

كلمة أخيرة

وجود قناعة مغلفة بإلغاء الدوري لدى 12 نادياً حسب نتائج الاستبيان، يفتح المجال للحديث عن السيناريوهات المتاحة لبداية غير مرتبكة للموسم الجديد.