السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ضربة معلم

أعتقد أن تنظيم منظومة الكرة الإماراتية للمؤتمر الدولي الكروي الأول «عن بعد»، الذي يبحث ويناقش كيف سيتغير شكل اللعبة الشعبية الأولى بالعالم بعد جائحة كورونا، هو إنجاز يستحق الإشادة، وكنت أظنه مجرد حدث روتيني ضمن ورش العمل والندوات الصغيرة، التي جرت على مدار الفترة الماضية، ولكني فوجئت خلال متابعتي له أمس الأول، عبر بثه على الإنترنت لعدة ساعات، بأنه مؤتمر عالمي، حرص على المشاركة فيه جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، وهذه ضربة معلم من اتحاد الكرة الإماراتي برئاسة قائده الشاب الشيخ راشد النعيمي، تثبت أن هناك فكراً جديداً وتخطيطاً لتحقيق أداء أفضل بعد فترة تراجع فيها ترمومتر الإنجاز.

شخصياً، كنت أتمنى أن يواكب ذلك، استكمال موسم دوري الخليج العربي، بعد فترة توقف طويلة، لكني لا ألوم على الاتحاد، لأن القرار جاء بطريقة ديمقراطية من أندية الدوري، رغم أن سلطات الدولة هيأت بنجاح كبير كل الأمور لتحقيق الأمان الصحي في كافة مسارات الحياة اليومية.

ولا أعترض أيضاً على مقولة إن عدم استكمال الموسم يصب في خانة المزيد من إبعاد الخطر عن لاعبي الأندية وكافة العاملين بالأجهزة الكروية الفنية والإدارية، فهذا حدث بشكل مماثل في كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا وغيرها من دول العالم.

وما يهمني بشأن المؤتمر العالمي الذي شارك فيه بمقدرة وتألق الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد، ونائبه عبدالله الجنيبي رئيس رابطة المحترفين، بكلمات افتتاحية وختامية بليغة، وكذلك محمد بن هزام الأمين العام للاتحاد، ووليد الحوسني مدير الرابطة بمناقشات مستفيضة، أن يتم بلورة توصياته ومتابعة تعميمها على الفيفا والاتحادات القارية والأهلية والعربية، وقبل ذلك الاستفادة من هذه التوصيات بشكل خاص للأندية والمنظومات الكروية بالإمارات.

وأخيراً كمدافع عن اللغة العربية في أوساط الكرة العالمية، كلغة معتمدة في كونغرس الفيفا وموقعه الرسمي على الإنترنت، كنت أتمنى أن يكون المؤتمر ناطقاً بالعربية ولو بالترجمة المصاحبة أو المكتوبة، أو بتخصيص جلسة واحدة باللغة العربية.. وأرجو أن نستدرك ذلك مستقبلاً.