السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

إعادة هيكلة

أكثر الأمور التي نحن بحاجة لها في كرة القدم الإماراتية هي إعادة هيكلة اللعبة بالنسبة للدوري من أول وجديد، بحيث تصبح العملية الاحترافية متكاملة في كافة القطاعات، بدلاً من تطبيق البنود فقط على اللاعبين، والتعامل في بقية الجوانب الأخرى بمنتهى البساطة وبعقلية الهواة، وهو الأمر الذي نعاني منه بشدة.

بالنظر إلى طريقة إدارة أنديتنا لكرة القدم، سنجد أن كل أجوبة عدم تطور اللاعب الإماراتي والمنتخبات وفشلنا المستمر في الوصول إلى كأس العالم منذ 3 عقود، تعود إلى سوء التعامل الإداري مع اللعبة، ما أثر على العمل الفني والعديد من النواحي وصولاً إلى مستوى اللاعبين، ومهما فعلنا وسعينا لحل مشاكل اللاعبين من أجل تطوير مستوياتهم، فلن نتمكن من تحقيق مبتغانا لأن الأساس والركيزة التي نقف عليها، وهي العمل الإداري، خاطئة، وبالتالي فكل العمل مبني على العشوائية، والنتيجة الحالية واقعية.

مشكلتنا في كرة القدم، أننا نبني الطموحات بكل بساطة، ونتحدث عن أهمية تحقيق الأهداف ويتم انتقاد اللاعبين منذ 30 عاماً بشكل مستمر، بدون الوقوف ولو للحظة من أجل الحديث عن هذا السقوط المستمر في اللعبة، والذي لا يشبه الواقع الذي تعيشه مختلف القطاعات في الإمارات، التي تقدمت وباتت رقماً صعباً في مختلف أنحاء العالم، ودائماً ما يرتبط اسم الإمارات بالرقم واحد، ما عدا في كرة القدم بالتحديد.


ما نريده من مجلس إدارة الاتحاد ورابطة دوري المحترفين العمل على إعادة الهيكلة الإدارية للعبة في الأندية أولاً والاتحاد والرابطة أيضاً، وتطبيق الاحتراف بحذافيره، ومن ثم العمل على صناعة دوري محترفين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، والاستفادة من نماذج الألعاب الرياضية والمسابقات الجماهيرية التي نجحت لدينا في استقطاب الجماهير بأعداد كبيرة وبشكل مستمر، وأنا لست مع أنه ليس لدينا جماهير كروية هنا، لأن الحقيقة هي أنه ليست لدينا مسابقة كروية يمكنها جذب أنظار المتابعين والجمهور، مثلما يحدث مع سباقات الخيول مثلاً وكرة المضرب كنموذج آخر.


نحن بحاجة للخروج من عقلية عدم زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري حتى لا يتأثر المنتخب، ومثل هذه الأمور، وبحاجة للنظر حولنا.