الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كيف ينام الإعلامي الرياضي؟

يواجه العاملون في المكاتب والمراكز الإعلامية التابعة للمؤسسات الرياضية تحديات كبيرة خلال عملهم لأنهم يتصدون لكل السهام التي تطال مؤسساتهم, وهم موظفون غير عاديين, يعملون ليل نهار من دون أن ينظروا إلى ساعات الدوام. الحديث هنا عن الإعلاميين المتخصصين من أصحاب التجارب الإعلامية وليس الموظفين العاديين الذين يكلفون بمهام إعلامية في الأندية والاتحادات.

في المؤسسات الرياضية المختلفة، خصوصاً التي لها فرق ومنتخبات تشارك في البطولات, يقوم الموظفون العاديون بأداء مهامهم بصورة تقليدية خلال فترة الدوام فقط, إلا في حالات استثنائية جداً. الموظف العادي يستمتع بفترة ما بعد الدوام وفي عطلة نهاية الأسبوع وفي إجازات الأعياد، وعندما يضع رأسه على الوسادة لا ينشغل بأمور العمل، غير أن الإعلامي لا يستطيع التحكم في وقته لأن «الإعلام لا ينام», وعندما يضع الإعلامي راسه على الوسادة, فإن عقله يعمل ويفكر من أجل خلق شيء جديد يليق بمؤسسته، مثل لاعب يسجل هدف الفوز.

كيف تعامل المؤسسات الرياضية إعلامييها من حيث الرواتب والمكافآت؟

لا يحصل الإعلاميون على ما يستحقون في مؤسساتنا الرياضية، وهناك العديد من الموظفين العاديين يتقاضون أجوراً أفضل من الإعلاميين قياساً بعدد ساعات العمل التي يبذلها كل طرف وفي اختلاف حجم المسؤولية, فالإعلامي يتحمل مسؤولية أكبر من نظيره الموظف التقليدي.

لا بد من أن تلتفت مجالس الإدارات في المؤسسات الرياضية إلى هذه الفروقات وتصحح الوضعـ لأن الإعلامي يستحق الاهتمام، فهو مرآة المؤسسة ودرعها القوية.

من المعروف أن معظم المسؤولين عن الموارد البشرية في المؤسسات الرياضية لا يعرفون أهمية الإعلام ولا قيمة الإعلامي، لذا يقفون حجر عثرة أمام زيادة مكافآتهم قياساً بما يقدمونه من جهد كبير, حيث يصل إنتاج الإعلامي المثابر الواحد أضعاف ما ينتجه عدد من الموظفين العاديين.

المؤسسات الرياضية في حاجة إلى تطوير مستمر لمكاتبها الإعلامية, فالإعلام لا يمكن أن يبقى ساكناً في ظل التطور التقني والتكنولوجي والتوسع الحاصل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

الإعلامي المجتهد ثروة لكل مؤسسة رياضية, فلا تخسروا هذه الثروات.