الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المنتخب.. ومسبار الأمل

أسعدني كعربي إطلاق مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ كأول إنجاز عربي في هذا المجال، يبرهن على الإرادة القوية والطموح الرائع للقيادة الإماراتية من أجل دخول هذا الميدان المستقبلي، ومشاركة البشرية، سعيها الدؤوب لاستكشاف هذا الكوكب والإسهام والإضافة لمنجزات الحضارة العلمية للعالم عبر الفضاء، كممثل أصيل للعرب وهذا ما يثير الفرح والفخر في نفس كل عربي.

ورغم تأثيرات جائحة وباء كورونا على العالم أجمع، فإن الإمارات تجاوزت ذلك لتحقق هذا الإنجاز برقم قياسي في سرعته عبر أقل من 6 سنوات، وكلفة أكثر من 200 مليون دولار، نحو مشاركة جادة ومثمرة وخطوة هائلة لمضاعفة التقدم العلمي للإمارات، ستنعكس على كافة جوانب الحياة والتطور التقني والبحث العلمي في ربوعها وبين أبنائها، وسيأتي بآثار إيجابية رائعة على الأجيال القادمة في الإمارات والوطن العربي.

وبلا شك، فإن هذا الإنجاز الهائل يمثل نبراساً وشعلة أمل وإلهاماً لشباب الإمارات، بأن يحذو الجميع حذوه في كافة المجالات، وأن يخرج الأمر عن الإشادات اللفظية، إلى تحقيق منجزات وتطور واضح على كافة المستويات، وأعتقد أن الرياضة وعلى رأسها اللعبة الشعبية الأولى، ستكون على المحك في المرحلة المقبلة لإثبات استيعابها لمعاني إطلاق مسبار الأمل، وقد أعجبتني اللمحة الذكية للشيخ راشد النعيمي رئيس اتحاد الكرة، بتصريحاته التي أشاد فيها بمسبار الأمل الذي صنع بسواعد أبناء الوطن وتأكيده على إعجاب العالم بالسبق والإنجاز الإماراتي، مشيراً إلى أن اتحاد الإمارات للكرة، يستلهم من هذه التجربة الرائدة الكثير، كتجربة محفزة تدفع إلى العمل والتطوير.

وأعتقد أن المهمة القادمة للمنتخب الوطني لتعديل الأوضاع واستعادة الأمل للتأهل لنهائيات كأس آسيا والمرحلة التالية للتأهل لنهائيات مونديال 2022، هي الخطوة الأولى والمثال العملي، ليثبت نجوم المنتخب الأبيض، استلهامهم الحقيقي لمسبار الأمل الإماراتي، وإرادة وطموح أبناء الإمارات نحو التميز على المستوى العالمي.

ومع انطلاق معسكر المنتخب الوطني أمس الأول بمدينة العين، سنتابع جدية استعدادات المنتخب وروح اللاعبين، تحت قيادة لويس بينتو المدرب الكولومبي الجديد، الذي أظهر روحاً متفائلة بعد وصوله لبدء المهمة الصعبة وغير المستحيلة.