الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عودة الصقور.. الوطن من منظور آخر

احتفال عمّ الأرض والسماء.. والقريب والبعيد، الاحتفال بعودة صقور الوطن، جنودنا البواسل، أبطال القوات المسلحة الإماراتية إلى أرض الوطن الحبيب، بعد سنوات قضوها مع أخوتهم في قوات التحالف العربي، وأرواحهم على أكفّهم وحياتهم ترى الخطر صباح مساء.. فداء للوطن وأهله.. ودفاعاً عن الأرض والعرض، ونخوة ورجولة، لإخوتهم في اليمن الشقيق أمام الأخطار والاعتداءات والتحديات.

عاد الأبطال المخلصون وقد سطّروا أروع ملاحم المجد والعزة وكانوا درعاً حصينة منيعة للدفاع عن وطنهم وأهلهم، ويداً تُضمّد الجراح وتغيث المحتاج.

لقد كانت قوة دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن قوة ردع وقوة سلام، فيد تحارب الأعداء وتطبّب الجرحى وتضرب تحية الإكبار والإجلال للشهداء.. ويد تبذل الخير والعطاء الإنساني وتساعد الأهالي وتحميهم من الأخطار المتنوعة، وتخاطر بحياتها لتوفير الغذاء والدواء والمأوى والملبس وإعادة إعمار المدن المحررة وبناء المدارس وتأهيل المستشفيات وتأمين الطاقة اللازمة والدعم الطبي للمحتاجين، والعمل على وقاية الناس من الأمراض والأوبئة، وتوفير مختلف الخدمات اللازمة والعاجلة للسكان.


إن من يعادي إخوتنا في أي مكان فقد عادانا، وعاصفة الحزم خير مثال على وحدة الصف ضد العدو الآثم وتآخي القلوب قولاً وفعلاً ضمن منظومة وحدة المصير.


لقد قدّم الصقور الغالي والنفيس ذوداً عن أمن وطنهم وحفاظاً على مقدّراته، وكرّم الله منهم من اختاره للشهادة! فقدّم روحه فداء لوطنه وأرضه وأمته، ودفاعاً عن أمن أهله وإخوته وأمانهم.

شهداؤنا الأبرار سطّروا أروع صفحات المجد والتضحية في تاريخ الأمة، وسيبقون مثالاً يُحتذى للأجيال القادمة.

إن من اختبر تجربة صقورنا في ممارسة العمل الوطني الحقيقي، لحريّ به أن يدرك قيمة الوطن الذي ينتمي له، ويعلم جيداً واجباته تجاه رفعة الوطن وبناء مجده وصيانة ريادته في كل المجالات.

إن من يضع حياته على كفّه سيفهم حقاً معنى العطاء والتضحية والبذل في خدمة الوطن.

ليتنا نتعلّم ونرى الوطن من هذا المنظور لندرك كم نحن محظوظون بوطننا، الذي أجزل لنا العطاء.. لذا يستحق منا كل العطاء.