الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قيادتنا واستجابة الناس

في مثل هذه الأزمة العالمية التي تمر بالبشرية قاطبة، وتعمل الإنسانية جاهدة على مقاومة انتشار فيروس كورونا الذي يعرف علمياً بكوفيد19، يظهر لنا التباين الواضح بين مختلف دول العالم في جهودها واهتمامها. فوجئنا بردات الفعل من دول كثيرة كنا نعتبرها رائدة في العمل الإنساني وحماية حقوق الإنسان، إلا أنها وقعت في فخ اللامبالاة وعدم الاهتمام بهذه الجائحة العالمية، لذا انتشر لديهم الفيروس بشكل وبائي والإصابات بالمئات والوفيات في تزايد.

من هذه الجزئية تظهر لنا الإجراءات الوقائية التي اتخذتها حكومتنا والتي أدت لحماية وطننا الغالي والناس من مواطنين ومقيمين من هذا الفيروس. جميعنا نتذكر قبل عدة أسابيع عندما بدأت الإمارات اتخاذ بعض القرارات القاسية التي تستهدف حماية إنسان هذه البلاد من التعرض لهذا الفيروس، نتذكر النقد والكلمات التي قيلت وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن كل خطوة وقرار يصدران من الإمارات كانا يقابلان بسيل من العبارات يقول إن هذه مبالغات غير مبررة، والبعض يتهكم من درجة الخوف. اليوم نلاحظ أن كثيراً من الدول التي تحدثت تلك الأصوات منها والتي انطلقت تلك الأقلام من قنواتها الإعلامية باتت موبوءة وتتزايد حالات الإصابة فيها، حتى اضطر بعضها لإنزال الجيش ليحفظ الأمن ويمنع الناس من التجمعات.

النموذج الإماراتي ممثلاً بالأجهزة الصحية المختلفة كان واضحاً مع الناس، لذا جاءت الاستجابة عفوية من الجميع، فالعلاقة التي ربطت بين إنسان هذه البلاد وقيادته قامت على المودة والرحمة والمحبة والتعاون لكل ما فيه خير البلاد، وهذا ما نلاحظه من الاستجابة الجماهيرية من الناس لكل الإجراءات الوقائية.

لا ضرورة لجيش ولا تسيير دوريات ولا إعلان حالة طوارئ، فالجميع في معركة واحدة هدفها الإنسان وحمايته. ثقتنا بقيادتنا لا حدود لها، لا يمكن لأي صوت أو لأي كلمات أن تؤثر على هذا الرابط العظيم بين الشعب وقيادته.



المهم أن نواصل الاستجابة للتنبيهات والدعوات للبقاء في المنازل، لأن في مثل هذا الإجراء حماية حقيقية وسيسهم في عزل الفيروس ثم القضاء عليه.