السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

منظومة التميز الحكومي.. إصدار متفرد

وحدهم القادة الاستباقيون الذين يصنعون من التحديات محطات انطلاق وشهادات ميلاد لفضاءات مستقبل واعد وآفاق اللامستحيل.

من يمعن النظر في منظومة التميز الحكومي الإماراتي في إصدارها الحديث، لا يملك حين يمضي بين ثناياها متأملاً لبناتها ونتائجها، متفحصاً غاياتها التي تتشكل عبر لوحة تضم (10) مفاهيم، و(3) محفزات، و(3) محاور ينبثق منها (11) معياراً، ويؤطرها (44) مبدأ للتميز المستدام، لا يملك إلا أن يجزم يقيناً بأن حكومة الإمارات ترسخ لمرجعية ريادية بإصدار استباقي، يمثل مذكرة جوابية على لائحة الدعوى التي أقامها خصم عنيد اسمه جائحة كورونا في نزاع لا تعرف مداه ومنتهاه.

الإصدار يضعك أمام تنافسية قوامها (26) فئة تمثل الجوائز الرئيسية والفرعية والمعايير والأوسمة، لتكون منظومة مؤسسية قيادية استشرافية متفردة، وإن ثلاث وقفات تسترعي الإبهار والتقدير وأنت في حضرة هذا الإصدار.


الوقفة الأولى: محفزات المنظومة تؤطرها ثلاثية الاستباقية والمرونة والابتكار، لتكون بمثابة شرايين نابضة للمؤسسات لتضمن تقدمها وتفادي تقادمها والحيلولة بينها وبين الشيخوخة المؤسسية، لتؤسس لفكرٍ رياديّ متجدد تعززه آلية تقييم مبتكرة، هي الأولى من نوعها، لأنها اعتمدت المحفزات كأحد أدوات التقييم، بالإضافة إلى تقييم القدرات والنتائج.


الوقفة الثانية: مرتكزات المنظومة تتسم بالتكاملية، وتجسد خبرات تراكمية اتخذتها حكومة الإمارات نهجاً، ومؤشراتها تعكس الأثر النهائي على جودة الحياة، من خلال قدرات واستراتيجيات مرنة تصنع المستقبل ولا تنتظره.

الوقفة الثالثة: الهيكلية الاستشرافية التي تضع المتعامل في صدارة الاهتمام، وصولاً للغاية المنشودة في تقديم خدمات استباقية ترتكز على القيمة والأثر المستدام عن بُعد من خلال التمكين الذكي للمواهب المحترفة.

أن يأتي هذا التحديث لمنظومة التميز بالتزامن مع تحديات الجائحة، فنحن هنا أمام رسالة حروفها المستقبل، والجميع عليه أن يقدم الإجابة: قل لي كم تملك من مرونة في القيادة، واستباقية في التفكير، وطموح في الرؤية، وتصالح مع المعرفة، وأثر مستدام على مؤسستك ومجتمعك، وتمكين وتوظيف ذكي لثورة المعلومات والبيانات؟ آنذاك يتحدد مكانك في سلم منظومة أضحت مرجعاً ونموذجاً يُحتذى عالمياً.

المنظومة في إصدارها الفريد ثورة تجديد على الذات والمؤسسات لتحقيق الطموحات والتعامل مع المخاطر والعقبات، فالتغيير هو الثابت، واستقراء الواقع هو المعيار للانطلاق إلى آفاق أرحب، والابتكار هو أسلوب حياة، وبالتالي لا مكان فى المنظومة لمن دون القدوة.