الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اندمج وشارك الآخرين

بات من نافلة القول، أن الحياة المعاصرة تضغط على الكثير من الناس وتسبب التوتر والقلق، وهذا لم يعد أمراً خافياً أو مستغرباً، بل إنها شكوى تكاد تكون عامة، لكن لنفكر قليلاً ما أسباب تنامي هذا التوترات؟ وما المقصود بمفهوم الحياة المعاصرة؟ وبدون الدخول في تعريف مصطلحات طويلة ليس مكانها هذه المساحة، وأيضاً حتى لا نذهب بعيداً عن الموضوع، المقصود هنا هي طريقة الحياة التي بتنا نعيشها، النهج والأساليب والتوجه الذي نتبعه. في هذا الزمن تحديداً نحن نعيش تراكمات خبرات البشرية على مدى تاريخ طويل، نعيش وهجاً تقنياً مذهلاً، وتطور الميكنة غير المسبوق، بل إننا ندخل حقبة من ذكاء الآلة كما هو معروف ـ الذكاء الاصطناعي - نحن نعيش في زمن متوهج وسريع التطور، ونشهد في كل عقد من الزمن تقريباً تحولات جسيمة سريعة تؤثر على نفسياتنا وعلى أرواحنا وعلى طريقة تفكيرنا، بل تؤثر على أولوياتنا حيث تتبدل المفاهيم وتتغير الكثير من العادات والتطلعات بشكل سريع، وفي البعض من الأحيان نشعر بأن التطورات والتغيرات تسبقنا وتسبق تفكيرنا، هذه العوامل تسبب توتراً وقلقاً كبيراً، في البعض من الأحيان نشعر بها وفي أوقات تحدث بدون شعور، لكننا نبقى في حيرة وكأننا لا نفهم ما يدور، الحالة تتسع وتكبر عندما تتسبب مثل هذه التغيرات السريعة في أضرار مثل فقد الوظيفة والتعطل عن العمل، وهو ما يعني الحاجة المادية؛ لقد التصق بالمعاصرة والتحديث التوتر والقلق وبات رفيقاً دائماً للإنسان، والنصيحة في هذا السياق، التركيز على جوانب اجتماعية مثل الزيارات وصلات الرحم ومشاركة الناس مناسباتهم والفرح لفرحهم، النصيحة هي المشاركة والاندماج، الاستماع للآخرين والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة، هذه جميعها معلومات لا تقدر بثمن قد تحتاج إليها في لحظة زمنية حساسة من عمرك، وستسمر الحياة في مسيرتها، وعلينا جميعاً التناغم معها وفهم إمكانياتنا وقدراتنا وتوظيفها التوظيف الأصوب والصحيح.