المرحلة «صفر».. ومصداقية التواصل

في الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى طبيعتها في جمهورية الصين ـ منشأ الوباء - فإن معظم دول العالم، والإمارات إحداها، لا تزال تكافح باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لكبح انتشار الفيروس، ولولا تهاون بعض الأفراد لدينا في اتباع الإجراءات الوقائية وتجنب التجمعات السكانية أو المناسبات الأسرية لكنا وصلنا مرحلة متقدمة في القضاء على الوباء.
وأجد أن الوصول إلى مرحلة «صفر» إصابات بكورونا والعودة للحياة الطبيعية كما كانت قبل الجائحة، ليس بالأمر المعجز لدولة تتبع كافة السبل للحد من ظهور إصابات جديدة، بل وتسعى لتقديم إنجازات علمية في سبيل تطوير لقاح ناجع يحصن الناس من تبعات كوفيد-19، لكن الإشكال في تهاون الناس الذين تتسبب تصرفاتهم غير المسؤولة بمزيد من الإصابات، وبالتالي فنحن بحاجة أكثر إلى تفعيل قوانين وعقوبات فورية تحد من تهاون بعض الأفراد.
في ظل الجائحة، أكثر ما نتمناه هذه الأيام من وسائل إعلامنا ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، الذين نكنُّ لهم كل احترام، تحري الدقة والمصداقية فيما ينشرونة من أخبار ومعلومات وانتقاء مصادر معلوماتهم بدقة شديدة، بحيث تكون معروفة لا غامضة، وليكن شعارهم المصداقية قبل السبق الصحفي، حتى لا تتسبب التصريحات والمعلومات التي تدلي بها تلك المصادر بنشر الشائعات والقصص المفبركة، وبالتالي زرع القلق والإرباك لدى أفراد المجتمع، فالوضع هذه الأيام لا يحتمل مزيداً من الشائعات.