الإمارات.. والسياحة العلاجية

في عالم السياحة لا أحد يراهن على الكسب الاقتصادي ما لم يكن مُلماً وواثقاً من ماذا يفعل؟ وكيف يفعل؟ ولماذا؟ وما الهدف؟ وهكذا تصدرت الإمارات الجولة بتفوقها اقتصادياً عبر كثير من المجالات، أبرزها السياحة العلاجية، وقد راعت الجودة العالمية في ذلك، والشاهد بلا منازع تدفقات السياح والمرضى لأجل العلاج في الدولة، وتلقي الاهتمام بمعدل عالٍ ودقيق.

لفتت نظري كذلك تلك الإحصاءات العالية جداً التي نتابعها باهتمام، والمعدل المتوقع من عائد السياحة العلاجية، والذي قد يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، كدخل معتبر أنجبته الروح العالية لتطور الإمارات عبر كوادرها المختلفة، وحريٌّ بنا أن نسهم بالتوثيق لمثل هذه الإنجازات التي تدفع بنا إلى التقدم المستمر.

وفي ذلك انتهجت الدولة مبدأ تطوير المرافق الصحية والعلاجية بنسبة فاقت كل التوقعات، فلو نظرنا من كثب في هذا الجانب، لوجدنا أفضل الكوادر حول العالم، والمحلية كذلك، تعمل بتناغم تام لأجل أن تتربع الإمارات على عرش الدولة الأولى في السياحة العلاجية في الخليج العربي، وهذا ليس بغريب على الإمارات وتطورها واستعدادها دوماً للتنافس.

عموماً، الإمارات بإمكانها أن تتمدد في التنافس عالمياً، إذا ما وضعنا في الحسبان أننا قادرون على صد الظروف، واستنهاض الهمم والدوافع، فقد وضعنا أقدامنا في مسارات كثيرة، وآن الأوان أن نثبتها أكثر، فالقادم أجمل بإذن الله، ويكفينا فخراً أن قيادة الدولة وضعت السياحة العلاجية ضمن قائمة الكبار من المجالات الحيوية، وهذا ما يطلبه المواطن، وكم من الأمم تتمنى ذلك.