السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

حل صغير لمشكلة كبيرة

توقفت ملياً عند كلمات تنسب للعالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين، قال فيها: «في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك، أمّا الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس»، والحقيقة أن هذه الكلمات في محلها تماماً، فالحياة تواجهك بأحداثها ووقائعها التي تحيرك والتي تهزمك وتلجمك، هذا واقع والقصص في هذا الجانب كثيرة، ومن خلال هذه الوقائع والأحداث نكتسب الخبرات والمعارف، نكتسب مهارة التصرف والتعامل، وندرك أين مكامن الضعف ومواقع القوة، ونعرف بألم ما الذي ينقصنا وما الذي يزيد على الحاجة ويمكننا التخلص منه، وفي خضم هذه المواجهات نتعلم ونتعلم، والنتيجة إما خسائر متوالية قبل الربح والفوز، وإما ندم وحزن قبل الفرح والسعادة.. لكن ألا توجد طريقة لتجنب كل هذه الخيبات التي تشكل البدايات، درب يبعدنا عن كل هذه التجارب المتعثرة؟ ألا يوجد حل يقينا الخطأ الناتج عن قلة الخبرة؟ هل من المعقول أنه لا يوجد حل يساعدنا ويمد لنا حبل النجاة كما يقال؟ الواقع يفصح بكل شفافية، ويجيب بكل وضوح ويقول: يوجد حل، نعم توجد مخارج ومنافذ، توجد طرق وأساليب تجنبك كل هذه المعاناة، تقيك كل هذا الوجع من التصرفات والقرارات التي تصدرها في غير أوانها أو تلك التي تعلنها في لحظة ليست لحظتها. يوجد حل يمنع عثرات البداية، وهو يكمن دائماً في المعرفة، تجده في السؤال، في الاستشارة، في التقصي، في التأني قبل أن تخطو خطوة نحو الأمام، حل ينصحك دائماً بأن تتلمس الأرض التي تطؤها قدماك، وأن تسأل هل هي ثابتة فعلاً أم متحركة تموج.. الحل ببساطة أن تستشير وأن تسأل أهل الخبرة، وأهل المعرفة، وأهل التجارب.