الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كُن شاكراً ومبتسماً

كثيرٌ من الناس تلتقيهم، وتلاحظ إما الغضب وإما الحزن وإما القلق والتوتر، وإن كانوا مقربين منك، فمن الطبيعي أن تشدك هذه الحالة وتنشد علاجها، خاصة وأنها قد تكون بسبب مشكلة حقيقية تعترض حياتهم يحتاجون إلى المشورة والرأي حولها في سبيل حلها وخروجهم منها بسلامة، إلا أنك بمجرد الاستماع منهم عن سبب حالة الكآبة التي تتلبسهم، يتم مفاجئتك بأنه فعلا لا يوجد سبب! حزين والدنيا فوق رأسه، أو متوتر وغير مركز، وذهنه شارد، ثم يكون السبب متواضعاً وعابراً ولا يستدعي هذه الحالة، وكل هذه السوداوية. الحياة محملة بالعقبات والمشاكل ونحوها من الهموم ومعها يجب أن تكون ردات فعلنا موزونة، مشكلة صغيرة نتعامل معها وكأنها مصيبة عظيمة، هذا غير معقول.. في كلمة معبرة للمؤلف ومحاضر التنمية البشرية الشهير زيغ زيغلر، الذي نشر أكثر من 40 كتاباً، من بينها كتابه الشهير الذي حمل عنوان: طريقة الله لا تزال أفضل طريقة. قال: «إن كان لديك عائلة تحبك، وبعض الأصدقاء الطيبين وطعام على المائدة، وسقف فوق رأسك، فأنت أغنى مما تتصور». هو سؤال أوجه لكل من يقطب جبينه غضب وقلق وهم وحزن، من لا شيء، سوى هموم عابرة ومشاكل عادية ومتوقعة، ألا تنعم بأسرتك، ولديك أصدقاء ولا تعاني من جوع وتعيش في منزل، وأزيد على هذا لديك وظيفة ودخل شهري، ورعاية صحية وضمان اجتماعي، تفاءل وكن قوياً في مواجهة الصعاب والهموم، ولا تستدعي اليأس على صغائر الأحداث، وكن شاكراً لله بأفعالك وتفاؤلك وصبرك وابتسامتك.