يحدث أن نستخدم تسلسل الألف والباء والتاء، لترتيب أفكارنا وفقاً لحروف الهجاء، ويحدث أن نختار من الحروف ما نشاء، كأن نبدأ بالجيم والحاء والخاء، فنقول جيم الجمال عند الجريء الجاسر، ثم حاء الحلاوة في الحلم غير الحاسر، وبعدها خاء الخيار بين الفائز والخاسر، ليصبح فجأة وبكل مهارة ودهاء، أول حرفٍ في الأبجدية العربية هو الياء! فيأتي في بداية اسم الملحن العبقري (ياسر)، ولينتهي آخر حرفٍ بالألف حين نصفه بالــ(آسر)، هكذا من الياء إلى الألف نتأكد أنه فعلياً (ياسر الآسر).
الموسيقار والموزع والمؤلف الموسيقي المصري (ياسر عبدالرحمن)، ملك الإبداع والتميز والتألق وصاحب أفضل الألحان، برع في العزف على آلته المفضلة «الكمان»، وقد صنع منها لساناً ينطق بالأشجان، حصل على شهادة الدكتوراه في التلحين باعترافٍ من الألمان، وتم تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية ليصبح أصغر مُكرَّم في تاريخ المهرجان، ليقفز بعدها فرحاً ويعقد أصابعه بالنصر، باعتباره رمزاً من رموز الموسيقى في مصر، خلق (ياسر) لنفسه عالماً ساحراً موسيقياً، يمكن لأي مستمعٍ أن يميزه تلقائياً، ولهذا عُرف بملحن الأعمال التي لا تُنسى، كحنان قلب أمٍ لا يقسو، وذلك لأهم الأعمال الدرامية والسينمائية، من خلال روائع موسيقاه التصويرية، وأفكاره الإبداعية، وتفرد جمله اللحنية، والتي تركت أثراً كبيراً على الدراما المصرية.
من أهم أعماله للسينما (مستر كاراتيه، وعفريت النهار، وفخ الجواسيس، وخيانة مشروعة، والطريق إلى إيلات، وملاكي إسكندرية، والإمبراطور، وحسن ومرقص، والمواطن مصري، وناصر 56، وأيام السادات)، أما أجمل ما قدمه للمسلسلات (المال والبنون، والضوء الشارد، الوشاح الأبيض، وفارس بلا جواد، والحقيقة والسراب، والحب بعد المداولة، وأولاد الشوارع، وطيور الشمس، وموعد مع الوحوش، وطعم الأيام، وأستاذ ورئيس قسم) والعديد غيرها بالتعاون مع أشهر النجوم العرب في كل سنة، وآخر هذه الأعمال كان في رمضان 2021 بمسلسل (ملوك الجدعنة)!