الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

اشتقنا لـ«طيران الإمارات»

عندما يستدعي المرء كل اللحظات والذكريات الجميلة لا شعورياً يعتريه إحساس داخلي يشبه إحساس اللحظة ذاتها، كنبض القلب السعيد والمتلهف عند وصول سيارة المرسيدس بنز الخاصة بـ«طيران الإمارات» إلى المنزل وتحميل الحقائب، فتتسارع الخطى إلى أجمل مطارات العالم وأفضلها بانحياز لا أخشى إظهاره، ويأتي عن تجربة واقعية ومقارنة مع مطارات الدول المتقدمة «مطار دبي الدولي».

هناك تبدأ قصة فخامة ورفاهية حيث التجربة الفعلية للسفر، فكما يقولون «الشغف رهن البدايات».. ومع طيران الإمارات تعلمت أن لذة السفر تفوق عناءه، فمن بشاشة الموظفين إلى امتياز الخدمة وخاصة لحملة «بطاقات الولاء»، مروراً بالصالات الخاصة التي لا تقل بأسلوبها العصري والراقي عن أفضل الفنادق، وصولاً إلى «ممر السعادة».. وهناك تحديداً تعتريك قبضة وغبطة، وينسيك الترحيب الرهبة.

قصص عدة وذكريات لا تنسى اختزلتها الصورة الملتقطة في منتصف الرحلة بعدسة المضيفة، ولا يهم إن كانت مسافراً على درجة سياحية أو رجال أعمال أو درجة أولى، ففي كل مقصورة حكاية وصورة.. وبينهما قصص نجاح هذه الناقلة الوطنية التي أزاحت الكبار عن مقاعدهم لتحتله بعزيمة ونجاح، وتدوِّن مسيرة طويلة من التحديات التي تحولت إلى فرص في عز الأزمات العالمية، وكانت ولا تزال بيت خبرة في التدريب والتأهيل والتعامل بدبلوماسية ومهنية عالية مع المتربصين لسمعتها بالدلائل والأرقام.


ورغم الإعلان عن أول خسارة سنوية تكبدتها الشركة القابضة فيما يزيد على ثلاثة عقود لن يتغير شيء لدينا كعملاء موالين، وستنقشع الأزمة عن سماء هذه الناقلة، وسنحلق من جديد على إحدى طائرات أسطولها المكون من نحو 140 طائرة بوينغ 777-300 و115 طائرة من إيرباص إيه 380.