السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

محمد بن زايد.. بشارة النصر

في مارس من عام 2020، أتذكر مشاعر الخوف من المجهول والرهبة التي سيطرت على العالم بأسره. مظهر الشوارع الخالية إلا من فرق التعقيم الوطني وسيارات الشرطة والإسعاف، كيف حلت الربكة حينها في دول كثيرة، نتيجة الانتقال المفاجئ من نمط حياة طبيعية إلى أعمال وتعليم وتواصل عن بعد؟

كان الأمر في بدايته مثيراً ومريباً في آن، وقتها أعلنت حكومة الإمارات فوراً جاهزية بنيتها التحتية وقطاعاتها الحيوية لمواصلة الحياة عن بعد وبسلاسة تامة، وعاش الجميع تجربة رقمية جديدة.

حينها جاءت كلمات مُطمئِنة حلت برداً وسلاماً على قلوب المتوجسين.. «لا تشلون هم»، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في وقتٍ كانت فيه الأزمة تقترب من ذروتها، فطمأن الجميع في الداخل وفي كثير من دول العالم التي وصلتها الأيادي الخيِّرة الإماراتية، بأنه لا خوف من نقص الغذاء أو الدواء، وأن الخزينة بها من الاحتياطات ما يسد حاجة الجميع.
الشعوب لا تريد سوى الأمان والسلام والعيش الكريم، وطالما توافر هذا المثلث، يعم الخير ويرتقي الإنسان بفكره ليتطلع إلى مستقبله ومستقبل أجياله.
ما يحدث اليوم في الإمارات، وباستكمال البعض من رؤاها الاستشرافية بعيدة المدى، ما هو إلا دليل على إيمانٍ متواتر منذ قيام الاتحاد، ونية خالصة وُضعت لأجل الإنسان أولاً وثانياً وثالثاً، فكان تخطي التحديات وسط تضحيات عدة بمثابة الهدية الإلهية لهذا الوطن.

بشرنا- بالأمس- صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن أزمة كورونا قد مرت بسلام وبعودة الحياة الطبيعية، وقبلها كنا كشعب متوحد تحت راية الولاء للوطن وقيادته، مدركين خير إدراك أنه مع كل الإنجازات المتحققة في وطننا مؤخراً من إكسبو ومشاريع الخمسين وتطورات محطة براكة، والقفزات في مجال الفضاء رغم صعوبة الظروف، جعلتنا ندرك الفرق بين الاستطاعة والإرادة وخلافهما، فتولدت طاقة الشجاعة الهائلة التي كانت الباعث الأول لكل ما نراه اليوم.