الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الهلال الإماراتي.. قوة إنسانية

شعار (العناية بالحياة)، ليس شعاراً يرفعه الهلال الأحمر الإماراتي فقط، بل هو مسار عمل ترجمه الهلال من خلال تواجده ووقوفه مع كل مستضعف ومنكوب ومحتاج لدعم واحتضان دون تمييز في العرق أو اللون أو الدين، ذلك أن الهدف لدى الهلال الإماراتي هو الإنسان وحفظ كرامته.

منذ نشأته قبل 38 عاماً، قام الهلال الأحمر الإماراتي بدور رائد في تعزيز أوجه العمل الإنساني المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي، من أجل حشد قوة الإنسانية لمساعدة الضعفاء والمحتاجين أينما كانوا.

اليوم نرى الهلال الأحمر داخل الإمارات يعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل، يكفل الأيتام ويعين الأسر المتعففة، ويساعد أسر السجناء، ناهيك عن مساندة المرضى وطلاب العلم المعوزين.


لقد جسد الهلال الإماراتي مفهوم الأخوة والعمل التطوعي، وأن الكل في خدمة الفرد، وبالتالي فهو انعكاس حقيقي للمفاهيم الإنسانية التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكرسها من بعده أبناؤه.


لم يقتصر الجهد الإنساني للهلال الأحمر على الدولة، بل امتد إلى الخارج، كشجرة ثابتة أصلها في الأرض وفرعها في السماء.

من المتابعة وجدنا أن الهلال يركز على دعم وإغاثة المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، من خلال تقديم الإغاثات العاجلة، وإقامة المشاريع التنموية ومشاريع البنى التحتية، لتأهيل المناطق المنكوبة للعودة إلى حياتها الطبيعية، وكذلك فكما أيتام الإمارات ينال الأيتام في العالم اهتمامه وعنايته.

الهلال الأحمر الإماراتي هو الجمعية الوحيدة من جمعيات الهلال الأحمر في العالم التي لديها برنامج كفالة أيتام مستمر منذ 1986، حيث تكفل بما يزيد على 104 آلاف يتيم، موزعين على 28 دولة، وقد بلغت كُلفة رعايتهم أكثر من مليار ومائتي مليون درهم.

لقد أثبتت سرعة استجابة دولة الإمارات والهلال الأحمر لتداعيات الأوضاع الإنسانية في أي منطقة من العالم، أهمية دورهما المحوري في التصدي للآثار الناجمة عن الأزمات الطارئة والأحداث والكوارث إقليمياً ودولياً، ما يجعلنا نقول إن الهلال الأحمر الإماراتي هو النموذج الأمثل للريادة والتميز في العمل الإنساني، ولذلك فهو يسعى إلى تعبئة قوة الإنسانية لمساندة المستضعفين، وهذا أمر ترجمه بالأفعال وليس بمجرد الأقوال.