استهداف عاصمة الإمارات لم يؤثر سلباً على الحركة اليومية في كافة مدن الدولة، لم تتأثر أي منظومة صحية واقتصادية وخدمية، ولم يشعر المواطنون والمقيمون بأية حالة من الهلع، إيماناً بقدرة الجهات المختلفة على التعامل مع مثل هذه المواقف، كما أن الهجمة البربرية التي يمكن تسميتها «ضربة أعمى» لم تكن سوى أشبه بمحاولة لتخفيف الضغط على الانتصارات التي تمت على أرض الميدان في مأرب وما حولها، بمشاركة ألوية العمالقة وبدعم إماراتي - سعودي على مدار الساعة.
إن الإدانة الدولية من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول للهجمات التي شنها الحوثيون لَدليل على صحة موقف الإمارات في ملف القضاء على التمرد في اليمن، وأنها بلا شك تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحرم استهداف المنشآت المدنية وتعتبرها أهدافاً محرمة.
من الواضح جداً أن جماعة الحوثي بدأت تتخبط بشدة في الآونة الأخيرة بفعل الهجمات المتتالية لقوات التحالف، وما كان رد الفعل هذا إلا محاولة فاشلة لتشتيت الانتباه، ورد فعل بائساً لثني الإمارات عن الاستمرار في تحالف دعم الشرعية، الذي أكد مراراً وتكراراً أنه لا يمكن لجماعة إرهابية أن تنفرد بالسلطة لتنفيذ أجندات إرهابية تزعزع منطقة الخليج العربي.
الأيام المقبلة ستكون حافلة بالأحداث، وما حدث قبل يومين سيفتح الباب على مصراعيه لمزيد من الضربات الموجعة على جماعة الحوثي وأعوانها، ليكونوا عبرة لمن يعتبر.