الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

القمة العالمية للحكومات وصناعة المستقبل

هنا المستقبل. هنا في دبي عالم آخر من قادة ومسؤولين وتنفيذيين، عالم يدعو للسلام والأمن والخير للعالم. هنا عالم مختلف مهموم ومهتم بصناعة المستقبل الذي تهدده أخطار الحروب، التغيّرات المناخية، أزمات الغذاء، الطاقة، والصحة.

العالم الذي يجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة بدبي في القمة العالمية للحكومات اليوم وغداً -الأربعاء- برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عالم يبحث عن الطريق الثالث بعيداً عن عالم الحروب والدمار والخراب وتهديد حياة الإنسان. عالم يبحث عن مستقبل الاقتصاد والطاقة، والمناخ، ومستقبل الشباب، والمرأة.

آن الأوان أن يتخلى العالم الذي تأسس على أنقاض الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها أكثر من 60 مليون شخص إلى جانب الدمار الذي لحق بعدد كبير في أوروبا وروسيا واليابان، ويخوض حالياً إرهاصات حرب ثالثة مقدمتها أزمات طاقة وغذاء في العالم أجمع، آن الأوان أن يتخلى عن قيادة العالم بعد فشله في صياغة مفاهيم مختلفة تدعو إلى السلم والأمن والتعايش والتسامح والتعاون من أجل مواجهه أخطار الجوع والفقر والمرض ونقص الغذاء والطاقة وتغير المناخ الذي يهدد البشرية بالفناء.

العالم الآن بحاجة إلى طريق آخر وأفكار مختلفة وقادة جدد يعملون من أجل إعمار الأرض

العالم الآن بحاجة إلى طريق آخر وأفكار مختلفة وقادة جدد يعملون من أجل إعمار الأرض وسلام الإنسان. عالم بأفكار جديدة ومتجددة.

حوالي 4 آلاف مشارك و500 متحدث من 190 دولة يشاركون في القمة في رسالة واضحة بأن العالم رغم مآسي جائحة كورونا يتضامن من أجل الحياة، وأنه رغم كوارث الحرب يسعى للسلام وإنقاذ البشرية من كوارث نقص الغذاء، والطاقة، وانتشار الأوبئة والأمراض.

القمة العالمية للحكومات تأتي هذه المرة وهناك تطلع إلى مستقبل مغاير وفارق في معالمه وشكله عن عالم ما قبل الحرب الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والغرب.

هي فرصة أن يبحث عالم المستقبل المجتمِع حالياً في أرض الخير بالإمارات في دبي وأن يصيغ ملامح عالم جديد. فقد جربنا عالم السيطرة والاستحواذ والهيمنة وما تبعه من ويلات وكوارث عانت منها البشرية، ونريد عالم يقوده أسوياء يؤمنون بالوحدة الإنسانية وكراهية الحروب. فالأزمات الحالية التي يواجهها العالم من نقص الغذاء والطاقة وتغير المناخ والانبعاثات الكربونية وارتفاع درجة حرارة الأرض بما يهدد الكائنات الحية والزرع، تحتاج إلى قادة جدد وصياغة أفكار جديدة وصناعة جديدة هي... صناعة المستقبل.