وصول دولة الإمارات إلى الرقم 5 ملايين جرعة لقاح «كوفيد-19» حتى ساعة كتابة هذه الأسطر، يجعل دولة الإمارات على الطريق الصحيح في القضاء على جائحة كورونا، ويعني في المقابل تزايد قناعات الناس يوماً بعد يوم بأهمية وضرورة أخذ اللقاح من أجل عودة الحياة لطبيعتها.
بتحقيق دولة الإمارات الرقم 5 ملايين جرعة لقاح تصبح في مصاف الدول التي قدمت تحصيناً ضد الوباء لأكبر عدد من السكان، وهذا الإنجاز ما كان ليتحققق لولا أن قيادة الدولة كانت النموذج السباق في أخذ اللقاح، وأيضاً لولا إسهام وسائل الإعلام في إقناع الناس بجدوى أخذ اللقاح عبر البرامج والصفحات التي تسلط الضوء على مراحل صنع اللقاح، والنتائج الإيجابية التي تحققت من خلال التجارب الأولية، ومدى مأمونية اللقاح وسلامته على البشر.
نعم هناك كثر تبدّلت انطباعاتهم حول لقاحات كورونا بمجرد أخذ الجرعة الأولى، وهؤلاء كان غالبيتهم العظمى يستقي معلوماته حول لقاحات كورونا منذ البداية من صفحات التواصل الاجتماعي، التي يديرها أشخاص يفتقرون للدقة والموضوعية في أطروحاتهم، وربما لم يطلعوا أصلاً على مراحل تصنيع لقاحات كورونا المختلفة وهم فقط يروجون لوجهات نظر شخصية لمتابعيهم معتمدين على أساليب الإقناع التي يمتلكونها.
وحسناً فعلت بعض المؤسسات الحكومية باشتراط إبراز وثيقة ورقية أو إلكترونية، تثبت أن صاحبها قد انتهى من أخذ جرعتي اللقاح كشرط لدخول تلك المؤسسات، والمرجو تعميم مثل هذا الإجراء لدخول بقية الأماكن الرسمية أو الترفيهية أو حتى المجمعات التجارية كوسيلة للحفاظ على مرتادي هذه الأماكن، وكطريقة لإقناع الناس بالإسراع في الانتهاء من جرعات اللقاح المقررة.