السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تخصص أصحاب السعادة

يستحق الوحدة لقب الفريق الأكثر تشريفاً للكرة الإماراتية في دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة، رغم أن ذاكرتي لا تسعفني، لأتذكر معيار مشاركاته في البطولة ضمن الحصة الرباعية لأندية الإمارات، حيث إنه لم يفز خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بأي من المراكز الثلاثة الأولى في الدوري، ولم يحقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

ورغم أن فريق أصحاب السعادة، لا يكمل مشوار المنافسة الآسيوية، حتى الأمتار الأخيرة ويخرج من دور الثمانية على أقصى تقدير، فإنه يبقى من بين أندية الإمارات، الأكثر توازناً وتماسكاً، وبعد تخطيه عقبة شقيقه الشارقة بركلات الترجيح في دور الـ16 مؤخراً، فإن الفرصة مناسبة أمامه هذه المرة، لكي يتجاوز حاجز الثمانية ويزحف إلى الدور قبل النهائي ودخول المنافسة الحقيقية على اللقب الآسيوي.

ولا أزال أوجه نداءاتي إلى رابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة، للبحث الجاد من خلال دراسات ومنتديات علمية وفنية، عن أسباب تدهور مستوى ونتائج أندية الإمارات في دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت فرق الإمارات وبالذات العين والأهلي «سابقاً»، فرسي رهان في المسابقة، وكانا يضمنان التأهل إلى حاجز النهاية في منطقة غرب القارة والتأهل إلى الدور قبل النهائي أو النهائي عند مشاركة أي منهما.

ورغم إقامة دوري الأبطال الآسيوي هذا الموسم، بطريقة التجمع في دولة واحدة من مرحلة المجموعات، وإقامة مراحل خروج المغلوب من مباراة واحدة فاصلة، فإن الوحدة «المتخصص»، شق طريقه بنجاح إلى دور الثمانية، وهذا ما يثير الاستغراب لتفوق الوحدة على باقي أشقائه في الكرة الإماراتية، رغم أنه كان سابع الدوري المحلي في البطولة السابقة، وبدأ المسابقة الآسيوية، من الدور التمهيدي، حيث أطاح بالزوراء العراقي، ولعب في مجموعة صعبة في الهند، ولكنه تأهل بجدارة مع بطل إيران، قبل أن يواجه الشارقة، الذي كان قد فاز بمجموعته المقامة بالشارقة.

في حين أن العين خرج من الدور التمهيدي بهزيمة بالأربعة أمام فولاد الإيراني، ولم ينجح شباب الأهلي في التأهل في مجموعة الرياض مع الهلال وأجمك الأوزبكي واستقلال دو شنبة الطاجيكي.