السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

الأمل والكرة الإماراتية

أعتقد أن فوز الأبيض الأولمبي بصدارة مجموعته في التصفيات القارية وتأهله لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، التي تقام العام القادم بأوزباكستان، هو أفضل خبر مرت به الكرة الإماراتية منذ وقت ليس بالقصير، وأنه ربما يكون دافعاً للمنتخب الأول لمضاعفة جهده في تصفيات المونديال الآسيوية، وتحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر أمام كوريا الجنوبية ولبنان.

وما يستحق التنويه أن الأبيض الأولمبي الذي خاض فترات إعداد جيدة، تضمنت العديد من المباريات التجريبية، استطاع إنقاذ فرصته بعد خسارته المفاجئة أمام منتخب قيرغيزستان في بداية تصفيات المجموعة الخامسة التي أقيمت بمدينة الفجيرة، ولكنه تماسك وفاز على الهند وعمان، واستفاد من تعادل الهند مع قيرغيزستان، ليضمن التأهل، وأعتقد أن الفريق يحتاج لفترة إعداد أكثر تكثيفاً، لتجهيز نفسه للمنافسة بقوة في البطولة الآسيوية، ليثبت أنه فريق الأمل للكرة الإماراتية في المستقبل القريب.

وبمناسبة الأمل، كنت أتمنى أن يتطرق اجتماع العمومية غير العادية للموسم الكروي الجديد، الذي عقدته رابطة المحترفين الإماراتية، بنظام الاتصال المرئي عن بُعد، لاعتماد وبحث تطوير آليات العمل للارتقاء بالمنظومة وفق الخطة الاستراتيجية للرابطة، للبحث عن حلول جذرية وخطط حقيقية تعيد الأمل في استعادة هيبة وسمعة أندية الكرة الإماراتية في القارة الآسيوية بعد النتائج الباهتة التي تحققت خلال المواسم الأربعة السابقة، والتي شهدت عدم تأهل أي فريق للدور قبل النهائي، وخروج غالبية الفرق الإماراتية مبكراً من مرحلة المجموعات واحتلال العديد منها للمراكز الأخيرة بمجموعاتها، بالإضافة إلى النتائج الهزيلة والمحبطة، وخسارة عدد من أندية الإمارات على ملاعبها أمام الفرق المنافسة.

هذه النتائج أدت إلى تأخر الترتيب، حيث تراجع الدوري الإماراتي للتصنيف الخامس في غرب القارة، ما أدى إلى توصية المكتب التنفيذي بتقليل عدد مقاعد الأندية الإماراتية في البطولة القادمة لتكون مقعداً مباشراً وحيداً، مع مشاركة فريقين في الملحق التأهيلي للبطولة.

لا أعتقد أن هذه المشكلة سيحلها جائزة مالية تحفيزية، بل دراسات علمية ومناقشات واقعية وشفافة، لاستكشاف ماهية أسباب الإخفاق والتراجع.