توهج الإمارات لا ينطفئ

متزامناً مع إكسبو دبي 2020 انطلق معرض دبي للطيران في نسخة فريدة من نوعها تجعل المرء يعجز عن التفسير، ما الذي يحدث في الإمارات؟ ما كل هذا الزخم في المعارض؟ لقد استردت الدولة عافيتها في غضون عام واحد فقط، لم تمنح للجائحة فرصة بأن تهدم ما بنته حكومة رشيدة لا تعرف للنوم طعماً، وتخطط لخمسين سنة مقبلة، فكانت البداية مهيبة عبر معرض إكسبو دبي 2020، هذا الحدث الاستثنائي التاريخي، ولم تنتهِ الحكاية هنا، بل العكس لقد بدأت للتو؛ حيث فازت الإمارات باستضافة أكبر مؤتمر عالمي للبيئة ثم أدنيك، وماذا بعد؟

نعود لمعرض دبي للطيران، هذا المعرض الذي بدأ مع 200 عارض و25 طائرة فقط، الآن يعود في عام 2021 ليتجاوز عدد المشاركين 1200 قادمين من 150 دولة، فيما تحط في مطار آل مكتوم 160 طائرة.

والمعرض الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اعتُبر منصة مهمة لاستكشاف أحدث المستجدات ولتبادل التجارب في مجال قطاع الطيران وعرض أبرز الابتكارات وصناعة الطيران، ترافق مع هذا تدفق هائل في عدد المسافرين القادمين للدولة، ما جعل حركة الركاب في مطار دبي تشهد نمواً بنسبة 20% ليرتفع عدد المسافرين إلى أكثر من 20.7 مليون منذ مطلع العام وحتى نهاية أكتوبر.

وعن الصفقات المالية، فالأمر ليس سراً؛ حيث- مع نهاية اليوم الرابع من المعرض- ارتفع مؤشر الصفقات إلى نحو 262 مليار درهم من ضمنها صفقات بقيمة 63.5 مليار درهم تم إبرامها خلال اليوم الثاني، و138.3 مليار درهم إجمالي صفقات تم إبرامها في اليوم الأول، وهو الأمر الذي يتجاوز صفقات معرض دبي للطيران 2019 والذي سجل في حينه نحو 200 مليار درهم.

هذه المعطيات، والمعرض الذي سينتهي اليوم الخميس، تحمل للدولة البشارات، شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي أعاد لدبي- التي لا تعرف المستحيل- ألقها الذي لا ينطفئ.