الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الاستعداد لجميع الاحتمالات

في الحقيقة المتابع لتطورات الأحداث بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، لا يستبعد أن يصدر قرار بتقنين الأنشطة الرياضية وكرة القدم بالتحديد في الدولة، وما يحدث بشأن مستجدات الأحداث بخصوص تزايد إصابات كورونا حول العالم، وتأجيل العديد من الفعاليات الدولية دون تحديد موعد واضح للاستئناف، يفتح المجال أمام جميع الاحتمالات سواء بالتأجيل أو الترحيل وربما يصل إلى الإلغاء، لذا يجب على الجميع أن يكون حاضراً وجاهزاً للتعامل مع جميع الاحتمالات، مهما كان حجم صعوبتها ودرجة تعقيداتها.

في الموسم قبل الماضي، لم يتوقع أحد إلغاء الموسم الكروي في بداية جائحة كورونا فيما حاولت بعض دول العالم استكمال المسابقات المحلية بكل الطرق تفادياً للعقبات ولأن القرارات التي من هذا النوع لا تخضع لجهات رياضية بل تصدر عن جهات رسمية عليا، فلا مفر من تقبل القرارات التي تندرج تحت طائلة الظروف القاهرة، التي تكون فيها الأولوية لصحة وسلامة البشر قبل أي شيء آخر، وما يحدث مؤخراً بخصوص الموجة الجديدة للمتحور الجديد الذي اجتاح العالم وتسبب في تعطيل عدد من الفعاليات إلى جانب اتخاذ قرارات احترازية في بعض الدول بإقامة المباريات بدون حضور الجماهير، أعادنا للمربع الأول وفتح الأبواب أمام جميع الاحتمالات في مسألة استمرار الموسم الرياضي أو إلغائه.

الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، تحتم الاستعداد للتعامل مع جميع التطورات مهما كان نوعها، فأنديتنا استعدت بشكل جيد للموسم الجديد وصرفت الكثير من الأموال على العقود والتعاقدات الجديدة، ولكن جميع الاحتمالات ممكنة ومتاحة بشأن استمرارية المنافسات أو توقفها أو حتى إلغائها، وطالما أن مسألة ضمان صحة وسلامة البشر أولوية قصوى لا يمكن المساومة عليها، فإن جميع الاحتمالات واردة بما فيها توقف المسابقات المحلية الذي وإن حدث لن يكون مفاجئاً.

كلمة أخيرة

لا نقول ذلك من باب التشاؤم ولكن في الظروف الاستثنائية يجب أن نكون على استعداد للتعامل مع جميع الاحتمالات، مهما كان حجم الخسائر وتبعاتها طالما أن الأولوية لصحة وسلامة المجتمع.