الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

أعيدوا لنا 7:15 – 1:30

استكمالاً للمقال السابق حول رؤية أصحاب الاختصاص من المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم للمرحلة القادمة، الذين أكدوا أن أهم استراتيجية تتبناها الدولة للمستقبل هي النهوض بالتعليم في كافة جوانبه، وكانت رحلة التطوير بدأت منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كانت دولة الكويت الشقيقة تشرف على التعليم بالإمارات، وبعد قيام دولتنا، وحتى منتصف الثمانينيات كان دوام مدارس البنين ومدارس البنات موحداً، على مستوى الدولة ويبدأ من الساعة 7:15 صباحاً وينتهي الساعة 1:30 ظهراً، وكان هذا الحال كذلك بالنسبة للمدارس الخاصة، على مستوى الدولة.

الطالب الذي يستيقظ مع آذان الفجر يعود إلى البيت وقت العصر منهكاً بسبب طول اليوم الدراسي.. ولا يوجد لديه الوقت لممارسة الرياضة أو الجلوس على الغداء مع الأسرة

تغير الحال فأصبح الدوام المدرسي يطول ولا يتماشى مع طبيعة الإمارات، حيث لا يجب أن يتم تطبيق نظام العمل في أوروبا على دول الخليج العربي، فالوضع يختلف تماماً من ناحية المناخ، حينما نقارن الأوروبي مع المناخ الصحراوي، وكذلك الاختلاف في عادات الشعوب ونمط حياتها، لذلك لا يجب تطبيق ونقل كل تلك الخبرات بالدول التي تختلف في نمط حياتها ولها طبيعتها الخاصة.

فالطالب الذي يستيقظ مع آذان الفجر يعود إلى البيت وقت العصر منهكاً بسبب طول اليوم الدراسي، ولا يوجد لديه الوقت لممارسة الرياضة أو الجلوس على الغداء مع الأسرة، وعليه فإن الأمل معقود على معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم لإعادة الدوام الموحد للمدارس الحكومية بحيث يبدأ دوام مدارس البنين ومدارس البنات الساعة 7:15 وينتهي الساعة 1:30 حفاظاً على راحة وسعادة الطلاب والطالبات.

كما يأمل أولياء الأمور، بضرورة وجود القيادات العليا في الميدان الدراسي على مستوى الدولة، من أجل تسهيل عملية التواصل وحل المشكلات بشكل أسهل كما كان في السابق، عليهم أن يأخذوا الدرس من قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عندما يكون في مدارس الدولة الساعة السابعة والربع، ويتواجد في أرض الطابور مع أبنائه وبناته، ويتفقد مرافقها حتى قبل وصول إدارة المدرسة، رغم كثرة مشاغله، هكذا يكون الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن الغالي، ولم يغلق الأبواب ويضع المتراس في مبنى وزارة التربية والتعليم من أجل إعاقة المراجعين وذوي العلاقة.