الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خولة آل علي ..إماراتية تنقّي الهواء من التلوث بطلاء صديق للبيئة

خولة آل علي ..إماراتية تنقّي الهواء من التلوث بطلاء صديق للبيئة

أحواض مكسوّة بالطلاء المستحدث في حديقة الممزر بدبي .. بعد توصية آل علي باستخدامه

دفعها الشغف بتوظيف ما اكتسبته من مهارات ومؤهلات علمية في الهندسة المعمارية للعمل بجد على ابتكارٍ لا يصب في مصلحة مجتمعها فقط بل البيئة على تنوعها.

هكذا هي المهندسة الإماراتية الشابة خولة آل علي، التي ابتكرت فكرة طلاء صديق للبيئة، معتمداً على تكنولوجيا عمليّة، تسهم في تنقية الهواء من أكسيد النيتروجين الناتج عن احتراق الوقود في درجات عالية، والذي يسبب التهاب العيون والمسالك التنفسية وحساسية الرئة، كما يدمر النباتات من خلال تأثيره السلبي في نموها ومن ثم تساقط أوراقها.

ويعادل المتر المربع الواحد المطلي بهذا النوع من الطّلاء، شجرة وارفة في القدرة على تنقية الجو من غازات أكسيد النيتروجين الضارة، حيث تقول خولة: «لو قمنا بطلاء مساحة تقدر بـ 3000 متر مربع فكأننا قمنا بزراعة 3000 شجرة.


وأضافت: أقترح استخدامه بصورة فنية جاذبة في المناطق المزدحمة التي تصعب الزراعة فيها، حيث يعمل الطلاء بتقنية معروفة علمياً، هي ذاتها آلية نشاط مركب ثاني أكسيد التيتانيوم، بتحويل أبخرة المياه إلى ذرات حرة من الهيدروكسيل والبيروكسيل.


وتشير إلى قيام بلدية دبي بدراسة الفكرة وتبني تطبيقها، حيث تم تطبيقها بالفعل كمرحلة أولى في حديقة الممزر بدبي.

وترى آل علي أن الشغف تجاه فكرة أو هدف محدد، هو السبيل الأمثل لتحقيق نجاح الأفكار، مضيفة: «أولئك الذين يعملون بشغف يتمتعون بمعدل أعلى من الإبداع والابتكار، لذلك دائماً ما أخصص وقتاً مستقطعاً للبحث والاطلاع على كل ما هو جديد ومبتكر في مجال عملي، وبالأخص تجميل المدينة بما يضمن لها استدامة التمتع ببيئة نموذجية».

وتعمل المهندسة الشابة حالياً في مجال البستنة وتجميل المدينة، معتبرة وظيفتها الحالية أكبر دافع للاستمرار في التعلم واكتساب المعرفة لتقديم الأفضل للوطن.