2018-12-20
حوّل سائقون بمركباتهم المزودة ودراجاتهم الرباعية ساحات أحياء سكنية قريبة من المناطق السياحية في المنطقة الوسطى بالشارقة إلى حلبات استعراض في «التفحيط»، بعد تشديد الإجراءات الأمنية عليهم في منطقتي الفاية والبداير.
وشكا أهالٍ في تلك الأحياء من توجه عشرات الدراجات والسيارات إلى مناطقهم في عطلة نهاية الأسبوع، واستعراض السائقين مهاراتهم الجنونية في «التفحيط»، ما يتسبب بإزعاج السكان وانتشار الغبار دون مراعاة خصوصية المنطقة.
من جهتها، أكدت شرطة الشارقة أنها خصصت دوريات تعمل بنظام المناوبات لمنع دخول الدراجات والسيارات المزودة داخل الأحياء السكنية، لتعزيز الوجود الأمني ومنع السلوكيات والظواهر السلبية، بينما لجأت بلدية المدام إلى وضع سياج كحاجز ولوحات إرشادية عند مداخل الأحياء الشعبية لمنع دخول الدراجات إليها.
ساحات استعراض
وقال عبدالله المنصوري من حي الفاية السكني الواقع بالقرب من تل الفاية الاستعراضي إن معاناة الأهالي مع الدراجات الترفيهية والسيارات المزودة بمعدات ترفع أصواتها وتزيد سرعتها كانت موجودة سابقاً، إلا أن حدتها زادت بشكل كبير بعد تطبيق سلسلة إجراءات رادعة بحق من يمارسون سلوكيات سلبية متهورة في منطقتي الفاية والبداير.
وأوضح أنه بعد تطبيق الإجراءات المشددة اتجه عشرات من سائقي الدراجات الترفيهية إلى اقتحام الأحياء السكنية القريبة من المناطق البرية في عطلة نهاية الأسبوع، وتحويلها إلى ساحات للاستعراض بمركباتهم ودراجاتهم، دون أدنى مسؤولية أو إحساس بما يسببون من إزعاج طوال أيام العطلات.
وتابع أن استمرار دخول وخروج أعداد كبيرة من الدراجات إلى الحي السكني والمرور أمام بوابات البيوت يقلقان الأهالي على حياة أطفالهم، إضافة إلى إثارة الدراجات للأتربة والغبار عند مرورها وسط ساحة الحي السكني، مطالباً الجهات المعنية بضرورة وضع حل لمنع مرور الدراجات الترفيهية وسط الأحياء السكنية.
ضجيج يؤرق السكان
وذكرت فاطمة علي، إحدى ساكنات منطقة مليحة، أن الدراجات والسيارات المزودة أضحت تستعرض في الساحات الرملية للأحياء السكنية ذهاباً وإياباً طوال ساعات العطل الرسمية ونهاية الأسبوع، ما يثير استياء السكان الذين يحرمون من الراحة بسبب ضجيج المحركات التي تصدر أصواتاً مزعجة تؤرق مضاجع السكان في منازلهم، مشيرة إلى أن عشرات السيارات والدراجات تمر أمام البيوت من ساعات الصباح الأولى في نهاية كل أسبوع وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
ولفتت إلى ضرورة تطبيق قرار تشديد الإجراءات الرادعة ضد السلوكيات السلبية كالقيادة بطيش وتهور والاستعراض بالسيارات والدراجات في الأحياء السكنية، على غرار المناطق السياحية، لمنع كل الممارسات الخاطئة.
دوريات داخل الأحياء
من جهتها، أكدت شرطة الشارقة أنها تخصص دوريات تمنع دخول الدراجات وسط الأحياء السكنية في أيام العطل وتعاقب المخالفين، كما تحرص على تعزيز الحضور الشرطي والوجود الأمني في مختلف المناطق السكنية والصناعية والتجارية وتوفير الأمن والطمأنينة لكل المواطنين والمقيمين والحد من كل أشكال الظواهر السلبية وضبط أمن الطرق على مستوى الإمارة.
وأفادت أن الدوريات الأمنية تعمل بنظام المناوبات، إذ تبدأ عملها من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الواحدة ليلاً، وفي الإجازات الرسمية من الثامنة مساء حتى الثانية صباحاً، وتم اختيار هذه الفترات بناء على دراسات وإحصاءات مدروسة تكثر فيها السلوكيات والظواهر السلبية.
ولفتت شرطة الشارقة إلى تكثيف الوجود الأمني بشكل كبير في المناطق البرية السياحية في البداير والفاية والأحياء السكنية القريبة من هذه المناطق عبر نشر العديد منها عند مداخل ومخارج هذه الأحياء لمنع دخولها بغير وجه حق، ومصادرة المخالِفة والمزودة منها، دون استثناءات في المخالفات.
مصادرة نهائية للمركبات والدراجات المزودة
من جانبه، قال نائب مدير إدارة الدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة المقدم خالد الكي إن عقوبة كل من يقود مركبة أو دراجة مزودة بأصوات تزعج السكان في المناطق السكنية ومستخدمي الطريق في إمارة الشارقة تتمثل بمصادرتها نهائياً دون إرجاعها لملاكها مهما كانت الظروف.
سياج أسلاك ولوحات إرشادية
من جانبها، أكدت بلدية المدام أنها اتخذت إجراءات من شأنها السيطرة على الدراجات التي تزعج أهالي الأحياء السكنية، كوضع لوحات إرشادية عند مداخل الأحياء التي تتعرض للإزعاج، لتحذير سائقي الدراجات والمركبات المزودة من الدخول، بالإضافة إلى تركيب سياج من الأسلاك عند المدخل الرئيس لبعض الأحياء السكنية مثل مناطق رفادة والفاية ومليحة، بهدف منع دخول الدراجات والسيارات التي تقتحم الأحياء السكنية بشكل مفاجئ، بقصد الوصول إلى التلال الرملية الواقعة خلف هذه الأحياء من أجل الاستعراض.
مساحة للاستعراض الآمن
وقال صاحب محل تأجير دراجات ترفيهية بمنطقة البداير السياحية في الشارقة علي محمد الكتبي إن جميع محال تأجير الدراجات تلتزم بعدم التأجير لمن هم دون سن الــ18 عاماً، كما يُلزم المستأجر بتسليم رخصة القيادة الخاصة به، وأيضاً عدم قيادة الدراجات بعيداً أو باتجاه الأحياء السكنية القريبة حتى لا تسبب أي إزعاج، إذ تخصص مساحة رملية آمنة ومحددة على المستأجرين الالتزام بالقيادة ضمن نطاقها، وعادة ما تكون هذه المساحات قريبة من محال تأجير الدراجات ويشرف عليها عمال المحل.
وأكد أن جهات الاختصاص بالإمارة تنفذ حملات تفتيشية على محال تأجير الدراجات الترفيهية للتأكد من التزامها بالاشتراطات القانونية التي تضمن عدم تأجير دراجات مزودة بمحركات سرعة وبأصوات عالية، تجنباً لإزعاج مرتادي المناطق البرية وأهالي الأحياء السكنية القريبة من هذه المناطق.
70 % انخفاض الإصابات
بدوره، أشار مسؤول في مستشفى الذيد، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى انخفاض إصابات ووفيات الدراجات الترفيهية بمنطقتي الفاية والبداير السياحيتين، والتي يستقبلها قسم الطوارئ في المستشفى، إلى نحو 70 في المئة بعد تطبيق الإجراءات الرادعة على المستهترين من قائدي الدراجات والسيارات المزودة وغير المرخصة، وتحديداً أواخر نوفمبر الماضي.
وبيّن أن معدل الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات والسيارات في المناطق البرية السياحية كانت تصل إلى نحو ثماني إصابات معظمها بليغ، خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما باتت لا تتجاوز ثلاث إصابات حالياً.انخفاض الإصابات بعد تطبيق التدابير الجديدة70%
وشكا أهالٍ في تلك الأحياء من توجه عشرات الدراجات والسيارات إلى مناطقهم في عطلة نهاية الأسبوع، واستعراض السائقين مهاراتهم الجنونية في «التفحيط»، ما يتسبب بإزعاج السكان وانتشار الغبار دون مراعاة خصوصية المنطقة.
من جهتها، أكدت شرطة الشارقة أنها خصصت دوريات تعمل بنظام المناوبات لمنع دخول الدراجات والسيارات المزودة داخل الأحياء السكنية، لتعزيز الوجود الأمني ومنع السلوكيات والظواهر السلبية، بينما لجأت بلدية المدام إلى وضع سياج كحاجز ولوحات إرشادية عند مداخل الأحياء الشعبية لمنع دخول الدراجات إليها.
ساحات استعراض
وقال عبدالله المنصوري من حي الفاية السكني الواقع بالقرب من تل الفاية الاستعراضي إن معاناة الأهالي مع الدراجات الترفيهية والسيارات المزودة بمعدات ترفع أصواتها وتزيد سرعتها كانت موجودة سابقاً، إلا أن حدتها زادت بشكل كبير بعد تطبيق سلسلة إجراءات رادعة بحق من يمارسون سلوكيات سلبية متهورة في منطقتي الفاية والبداير.
وأوضح أنه بعد تطبيق الإجراءات المشددة اتجه عشرات من سائقي الدراجات الترفيهية إلى اقتحام الأحياء السكنية القريبة من المناطق البرية في عطلة نهاية الأسبوع، وتحويلها إلى ساحات للاستعراض بمركباتهم ودراجاتهم، دون أدنى مسؤولية أو إحساس بما يسببون من إزعاج طوال أيام العطلات.
وتابع أن استمرار دخول وخروج أعداد كبيرة من الدراجات إلى الحي السكني والمرور أمام بوابات البيوت يقلقان الأهالي على حياة أطفالهم، إضافة إلى إثارة الدراجات للأتربة والغبار عند مرورها وسط ساحة الحي السكني، مطالباً الجهات المعنية بضرورة وضع حل لمنع مرور الدراجات الترفيهية وسط الأحياء السكنية.
ضجيج يؤرق السكان
وذكرت فاطمة علي، إحدى ساكنات منطقة مليحة، أن الدراجات والسيارات المزودة أضحت تستعرض في الساحات الرملية للأحياء السكنية ذهاباً وإياباً طوال ساعات العطل الرسمية ونهاية الأسبوع، ما يثير استياء السكان الذين يحرمون من الراحة بسبب ضجيج المحركات التي تصدر أصواتاً مزعجة تؤرق مضاجع السكان في منازلهم، مشيرة إلى أن عشرات السيارات والدراجات تمر أمام البيوت من ساعات الصباح الأولى في نهاية كل أسبوع وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
ولفتت إلى ضرورة تطبيق قرار تشديد الإجراءات الرادعة ضد السلوكيات السلبية كالقيادة بطيش وتهور والاستعراض بالسيارات والدراجات في الأحياء السكنية، على غرار المناطق السياحية، لمنع كل الممارسات الخاطئة.
دوريات داخل الأحياء
من جهتها، أكدت شرطة الشارقة أنها تخصص دوريات تمنع دخول الدراجات وسط الأحياء السكنية في أيام العطل وتعاقب المخالفين، كما تحرص على تعزيز الحضور الشرطي والوجود الأمني في مختلف المناطق السكنية والصناعية والتجارية وتوفير الأمن والطمأنينة لكل المواطنين والمقيمين والحد من كل أشكال الظواهر السلبية وضبط أمن الطرق على مستوى الإمارة.
وأفادت أن الدوريات الأمنية تعمل بنظام المناوبات، إذ تبدأ عملها من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الواحدة ليلاً، وفي الإجازات الرسمية من الثامنة مساء حتى الثانية صباحاً، وتم اختيار هذه الفترات بناء على دراسات وإحصاءات مدروسة تكثر فيها السلوكيات والظواهر السلبية.
ولفتت شرطة الشارقة إلى تكثيف الوجود الأمني بشكل كبير في المناطق البرية السياحية في البداير والفاية والأحياء السكنية القريبة من هذه المناطق عبر نشر العديد منها عند مداخل ومخارج هذه الأحياء لمنع دخولها بغير وجه حق، ومصادرة المخالِفة والمزودة منها، دون استثناءات في المخالفات.
مصادرة نهائية للمركبات والدراجات المزودة
من جانبه، قال نائب مدير إدارة الدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة المقدم خالد الكي إن عقوبة كل من يقود مركبة أو دراجة مزودة بأصوات تزعج السكان في المناطق السكنية ومستخدمي الطريق في إمارة الشارقة تتمثل بمصادرتها نهائياً دون إرجاعها لملاكها مهما كانت الظروف.
سياج أسلاك ولوحات إرشادية
من جانبها، أكدت بلدية المدام أنها اتخذت إجراءات من شأنها السيطرة على الدراجات التي تزعج أهالي الأحياء السكنية، كوضع لوحات إرشادية عند مداخل الأحياء التي تتعرض للإزعاج، لتحذير سائقي الدراجات والمركبات المزودة من الدخول، بالإضافة إلى تركيب سياج من الأسلاك عند المدخل الرئيس لبعض الأحياء السكنية مثل مناطق رفادة والفاية ومليحة، بهدف منع دخول الدراجات والسيارات التي تقتحم الأحياء السكنية بشكل مفاجئ، بقصد الوصول إلى التلال الرملية الواقعة خلف هذه الأحياء من أجل الاستعراض.
مساحة للاستعراض الآمن
وقال صاحب محل تأجير دراجات ترفيهية بمنطقة البداير السياحية في الشارقة علي محمد الكتبي إن جميع محال تأجير الدراجات تلتزم بعدم التأجير لمن هم دون سن الــ18 عاماً، كما يُلزم المستأجر بتسليم رخصة القيادة الخاصة به، وأيضاً عدم قيادة الدراجات بعيداً أو باتجاه الأحياء السكنية القريبة حتى لا تسبب أي إزعاج، إذ تخصص مساحة رملية آمنة ومحددة على المستأجرين الالتزام بالقيادة ضمن نطاقها، وعادة ما تكون هذه المساحات قريبة من محال تأجير الدراجات ويشرف عليها عمال المحل.
وأكد أن جهات الاختصاص بالإمارة تنفذ حملات تفتيشية على محال تأجير الدراجات الترفيهية للتأكد من التزامها بالاشتراطات القانونية التي تضمن عدم تأجير دراجات مزودة بمحركات سرعة وبأصوات عالية، تجنباً لإزعاج مرتادي المناطق البرية وأهالي الأحياء السكنية القريبة من هذه المناطق.
70 % انخفاض الإصابات
بدوره، أشار مسؤول في مستشفى الذيد، فضّل عدم ذكر اسمه، إلى انخفاض إصابات ووفيات الدراجات الترفيهية بمنطقتي الفاية والبداير السياحيتين، والتي يستقبلها قسم الطوارئ في المستشفى، إلى نحو 70 في المئة بعد تطبيق الإجراءات الرادعة على المستهترين من قائدي الدراجات والسيارات المزودة وغير المرخصة، وتحديداً أواخر نوفمبر الماضي.
وبيّن أن معدل الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات والسيارات في المناطق البرية السياحية كانت تصل إلى نحو ثماني إصابات معظمها بليغ، خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما باتت لا تتجاوز ثلاث إصابات حالياً.انخفاض الإصابات بعد تطبيق التدابير الجديدة70%