الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

محمد بن زايد يأمر بتشييد «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي تخليداً لذكرى الزيارة التاريخية للبابا والإمام

الرؤية، وام ـ أبوظبي

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص مساحة أرض في جزيرة السعديات وتشييد معلم حضاري جديد يُطلق عليه اسم «بيت العائلة الإبراهيمية» تخليداً لذكرى الزيارة التاريخية المشتركة بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدولة الإمارات، وإطلاقهما من أبوظبي «وثيقة الأخوة الإنسانية».

ويرمز المعلم الديني الفريد إلى حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات.


وسيستقي «بيت العائلة الإبراهيمية» نهجه من الوثيقة التاريخية التي وُقّعت في دولة الإمارات بين الإمام الأكبر وقداسة البابا، التي تُبشر بعهد جديد للإنسانية، تتقارب فيه الشعوب والطوائف والأديان باختلافاتها وتنوعاتها .. وسيكون الصرح الجديد أحد المعالم البارزة على مستوى الدولة والعالم.


وتُدشّن «وثيقة الأخوة الإنسانية» مرحلة جديدة من التعايش والتسامح بين أتباع الأديان، حيث دعا من خلالها الرمزان العالميّان جميع المؤمنين وغير المؤمنين إلى العيش المشترك، واحترام حُريّات الاعتقاد والتعبير والممارسة.

وحَضّا البشر على تقدير التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس واللغة، فتلك حكمة لمشيئة إلهية.

كما تؤكد الوثيقة في إحدى مبادئها على أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية.

حجر أساس في تنمية العلاقات الإنسانية

من جهة أخرى، أكد صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تشكل حجر أساس في تنمية العلاقات الإنسانية والتحاور بين الشعوب والثقافات.

وقال سموه في تغريدة على حسابه في تويترأمس، بمناسبة وداعه ضيفي الدولة «نودع بالحب ضيفي اﻹمارات العزيزين.. البابا فرنسيس وفضيلة اﻹمام الدكتور أحمد الطيب».

وأضاف سموه «كلنا شركاء في تعزيز قيم التسامح والمحبة وبث الأمل والتفاؤل والتآلف بين شعوب العالم».

وتسلم سموه نسختين من «وثيقة الأخوة الإنسانية» من البابا فرنسيس وشيخ الأزهر قبيل مغادرتهما البلاد.

وغادر قداسة البابا فرنسيس البلاد أمس، في ختام زيارة إلى الدولة استغرقت ثلاثة أيام.

وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الرئاسة في العاصمة أبو ظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعرب سموه عن جزيل شكره وتقديره للبابا فرنسيس على هذه الزيارة الاستثنائية ومشاركته المفعمة بالمحبة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي رافقت «لقاء الأخوة الإنسانية» الذي استضافته الدولة مشيدا بدوره في تعزيز قيم التسامح والسلام العالمي والتواصل الإنساني الحضاري لدى الشعوب والذي تحث عليه كل الأديان.

وأشاد سموه بدوره في إطلاق «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعّها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بهدف تعزيز العلاقات الإنسانية وسموها والتي تحض عليها كل الأديان والمعتقدات ومد جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب.

كما غادر البلاد أمس، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بعد زيارة إلى الدولة استغرقت ثلاثة أيام.

وكان في وداعه لدى مغادرته مطار الرئاسة بأبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيداً بما بذله فضيلته من جهود حثيثة مخلصة من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش والحوار وتحقيق التقارب والتعاون بين الشعوب من مختلف الديانات والثقافات.

وثمن سموه دور شيخ الأزهر في إنجاز «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلته وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والهادفة إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والتعايش بين شعوب العالم، وفتح أبواب الأمل لمرحلة جديدة تجتمع فيها قوى الخير والمحبة لخدمة الإنسانية جمعاء.

وأشار سموه إلى مواقفه الثابتة في ترسيخ الوسطية والاعتدال وحرصه على تأكيد الرسالة المشتركة للأديان التي تدعو إلى التعايش والتعاون بعيدا عن الكراهية ونبذ الآخر.