الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

الشكوى من أهالي مرشحين يؤثرون على إرادة الناخبين خارج مراكز الاقتراع

الشكوى من أهالي مرشحين يؤثرون على إرادة الناخبين خارج مراكز الاقتراع
شكا ناخبون في الشارقة من لجوء بعض وكلاء المرشحين وذويهم للتأثير على إرادتهم الانتخابية وتوجيههم للتصويت لمرشحين بعينهم، لدى وصولهم للمركز الانتخابي وتحديداً في الساحات الخارجية قبل دخولهم البوابة الرئيسة للمركز.

وخصصت اللجنة التنظيمية أماكن للمرشحين داخل المركز الانتخابي تجنباً لاختلاطهم بالناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهم، إذ حرص المرشحون على الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية بينما سارع وكلاؤهم وبعض أهاليهم للتأثير على إرادة الناخبين فور نزولهم من سياراتهم خارج المركز.

وأكد رئيس اللجنة الانتخابية بالشارقة المستشار عيسى بن حنظل عدم تلقي اللجنة أي شكاوى رسمية بشأن التأثير على إرادة الناخبين، داعياً أي مواطن يتعرض لمثل هذه الممارسات أن يتقدم فوراً بشكوى للجهات المعنية للتحقيق فيها.


وذكر أن اللجنة تمنع تماماً أي نوع من أنواع الدعاية للمرشحين داخل المراكز الانتخابية، ويقتصر دور أعضاء المركز الانتخابي على مساعدة الناخبين الذين لا يجيدون القراءة أو الكتابة أو المكفوفين أو غيرهم من أصحاب الهمم عند الإدلاء بأصواتهم دون التأثير على إرادتهم الانتخابية.


ودعا جميع المرشحين ونوابهم إلى الالتزام باللوائح والقوانين وعدم اللجوء إلى أي تصرفات تسيء إليهم في حال ثبوتها، مشيراً إلى أن العملية الانتخابية في الشارقة تشهد انسيابية ويسراً وتعاونأً مشتركاً بين الناخبين والمنظمين والمرشحين أنفسهم.

ولفت إلى أنه فور الانتهاء من فترة الانتخابات المبكرة وبدء اليوم الرئيس للانتخاب، السبت المقبل، سيتم تدشين 7 مراكز انتخابية بالشارقة موزعة على مناطق تجمع المواطنين حتى يتمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم بسهولة ودون عناء.

أسماء الناخبين

وأكد رئيس مركز الشارقة الانتخابي الدكتور عبدالحنان أصغر محمد أن بعض المواطنين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم نتيجة عدم ورود أسمائهم ضمن الهيئة الانتخابية.

وحث المواطنين على التأكد من ورود أسمائهم ضمن أعضاء الهيئة الانتخابية قبل الذهاب لمراكز الاقتراع، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة الوطنية للانتخابات، أو عبر التطبيق الإلكتروني الخاص باللجنة، وذلك حتى لا يتسببوا بإثارة البلبلة بشأن منعهم من التصويت وهم في الأصل ليس من حقهم التصويت.

تصرفات سلبية

من جانبها، شكت الناخبة موزة عبيد من تعرضها لمضايقات من جانب أهالي مرشحين يترصدون الناخبين فور وصولهم للمركز في منطقة المواقف خارج المركز الانتخابي للتأثير على إرادتهم الانتخابية عبر مطالبتهم بالتصويت لمرشحين بعينهم.

وعبرت عن استيائها من مثل هذه التصرفات السلبية التي بلغت حد استخدام العصبية القبلية في الدعاية للمرشحين، مؤكدة أن اللجوء لمثل هذه الأساليب يؤثر سلباً على التجربة الديمقراطية التي تعيشها الإمارات وتحرص القيادة السياسية على تعزيزها.

وأفادت الناخبة سارة السويدي بأنها دخلت في مشادة مع أقارب أحد المرشحين الذين حرصوا على طباعة الاسم والرقم الانتخابي لمرشحهم وتوزيعه على الناخبين قبل الدخول إلى المركز الانتخابي.

وأوضحت أنها اعترضت على مثل هذه الممارسات ووجهت إنذاراً لوكيل أحد المرشحين للتراجع عن مثل هذه التصرفات أو إبلاغ الشرطة عنه، ما دعاه للاعتذار والانصراف من أمام المركز الانتخابي.

التعرف إلى البرامج

ودعت المرشحة موزة سيف الشحي الناخبين إلى التعرف إلى البرامج الانتخابية لكافة المرشحين وعلى إنجازاتهم السابقة قبل التوجه للمراكز الانتخابية من أجل الإدلاء بأصواتهم.

وأشارت في الوقت ذاته إلى أن صلة القرابة تعد المحرك الرئيس لأغلب الناخبين في التصويت لمرشحين بعينهم، ما يؤكد أن العصبية القبلية ما زالت تتحكم في العملية الانتخابية.

ولفتت الشحي إلى أن دعم الناخبين الرجال للمرشحات كان واضحاً في اليوم الأول للتصويت، ما يؤكد تعزيز مبدأ تمكين المرأة الإماراتية سياسياً، فضلاً عن تعزيز الوجه الحضاري للدولة.

ورأت المرشحة نوال الشويهي أن السيرة الذاتية للمرشحين هي مقياس المفاضلة بينهم عند الناخبين الذين سعوا قبل انطلاق التصويت لمعرفة إنجازات كل مرشح عبر الاطلاع على سيرته الذاتية التي ينشرها سواء في برنامجه الانتخابي أو يعلن عنها عبر المقرات والمجالس الانتخابية التي يقيمها خلال الحملات الدعائية.

وقالت الناخبة عبير البح إنها اقتنعت بأحد محاور البرنامج الانتخابي للمرشح وهو الدافع الرئيس الذي جعلها تمنحه صوتها، وذلك كاهتمامه بملف توطين الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص واستعراضه لآليات تحقيق تلك المطالب، من خلال تكاتف جهود الجهات المعنية لتخصيص دورات وبرامج تدريبية تؤهل الباحثين عن وظائف للدخول في سوق العمل.

من جانبها، أكدت نعيمة البح أنها منحت صوتها لمرشح اقتنعت ببرنامجه الانتخابي الذي يتوافق مع متطلبات ومصالح المجتمع في المرحلة المقبلة.

دعم المتقاعدين

وأشار الناخب هاني الدهماني إلى أنه حضر إلى المركز الانتخابي من أجل التصويت لمرشح لا يعرفه إلا أنه وبعد أن اطلع على معظم برامج مرشحي الإمارة اقتنع بمحور يتعلق بدعم فئة المتقاعدين وطرح حلولاً لمشاكل محدودي الدخل، والمطالبة بتوفير بوليصة تأمين صحي لهم، ما دفعه لمنح صوته للمرشح الذي اهتم بطرح هذا المحور ضمن برنامجه الانتخابي.

وأيّده الرأي يوسف محمد الشيبة آل علي الذي أشار إلى أنه صوّت لأحد المرشحين اقتناعاً بمطالباته بفئة المتقاعدين كونه ينتمي لهذه الفئة ويعمل حالياً مندوباً في إحدى الوزارات الاتحادية، كون الراتب التقاعدي لا يغطي متطلبات الحياة الضرورية، مطالباً بتعديل الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين تقديراً لجهودهم السابقة في ميادين العمل.

وقالت نجاة إدريس علي إنها حضرت إلى المركز الانتخابي رغبة منها في منح صوتها لأحد المرشحين الذي تربطها به علاقة قرابة إلا أنها تفاجأت بأن اسمها غير مدرج ضمن الهيئة الانتخابية للإمارة المسموح لهم بالتصويت خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وحين راجعت أعضاء اللجنة المنظمة أكدوا لها عدم إمكانيتها المشاركة بعد محاولتهم مرات عدة التأكد من ذلك عبر إدخال بطاقة الهوية الخاصة بها في أجهزة التصويت المتواجدة بالمركز.

وأشارت المواطنة مريم بن شميل إلى أنها لم تكن تعلم بأن اسمها غير موجود ضمن قائمة الناخبين المسموح لهم بالتصويت للمرشحين، الأمر الذي أصابها بالإحباط لعدم قدرتها على المشاركة.

«باركود» لفاقدي الهوية

أكد رئيس مركز الشارقة الانتخابي الدكتور عبدالحنان أصغر محمد أن اللجنة الوطنية للانتخابات وفرت خدمة إصدار بطاقة «الباركود» الخاص بالتصويت لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في ثلاث حالات، يأتي في مقدمتها إذا كانت الشريحة الإلكترونية في بطاقة الهوية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لا تعمل.

وتتمثل الحالة الثانية في انتهاء صلاحية بطاقة الهوية، شريطة إبراز الناخب للطلب المقدم لتجديد البطاقة، بينما تتمثل الحالة الثالثة في فقدان بطاقة الهوية على أن يقدم الناخب ما يفيد بفقدان البطاقة من مركز الشرطة.