الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

موزة الزعابي .. مخيلة غضة تستوعب العالم بـ «الإزميل» و«الحجر»

تحاور الحجر فنياً بإزميلها الصغير، فيلين لمخيلتها الغضة، تشكل الطين وتعزف على الخزف بأحاسيسها ومشاعرها، وتغزل من خيوط الضوء إبداعاً يجمّل الفراغ، ويريح العين، ويسكن القلب.

ومن دون تنظير فلسفي، وبفطرة طفلة، تدرك موزة الزعابي، ذات الـ 12 ربيعاً، أن الفن إحساس قبل أن يكون مهارة، وحلماً قبل أن يكون حياة، وشغفاً يطول كل مفردات العالم قبل أن يكون عملاً، حاكت قصة نجاحها وجاهرت بحلمها لتكون مصدر إلهام الزهرات، يصفونها بأصغر مدربة لفن النحت.

لفتت الزعابي الانتباه إلى موهبتها النحتية قبل سنوات، خلال ورش العمل التي انخرطت فيها.


وساعدها على التبحر في هذا الفن طلاقتها في الحديث وكأنها ابنة 20 عاماً وأكثر، حيث تُعرّف النحت بأنه فن يعتمد على قدرة الفنان على تشكيل الفخار ثلاثي الأبعاد، مشيرة إلى أن تميزها في ورش العمل التي انطلقت في مراكز أطفال الشارقة أهلها لتولي مهمة تدريب الأطفال المنتسبين وفي المدارس.


وتستند ورش السمبوزيوم، التي تشرف عليها الزعابي، إلى شرح تقنيات النحت ثلاثي الأبعاد الذي يمر بمراحل عدة، تبدأ بالتجليد، ومن ثم الزخرفة، انتهاء بمرحلة استخدام الإسفنج أو الزجاج الذي يتجسد في أشكال ثلاثية الأبعاد تسفر عن مجسمات متعددة الأنواع.

وتميّزت ورش المدربة الصغيرة بمناقشة الكثير من الأفكار، حيث تمكنت من محاورة الفنانين بجرأة حول مواضيع عدة، منها تعزيز الجوانب الفنية في تربية الأطفال وغرس الحس النقدي والفني بداخلهم.

حصدت شهادات تقدير من مراكز أطفال الشارقة، وعدد من الجهات، تقديراً لدورها في تدريب فن السمبوزيوم، قبل أن تتأهل لتكون مسؤولة عن الدورات التي تنظم.

لاقت منتجات الأطفال التي أشرفت على متابعتها الزعابي في المعارض الفنية إشادات واسعة، وذلك في إطار رسالتها الفنية الرامية إلى الارتقاء بموهبة الأطفال في مجال التشكيل ثنائي وثلاثي الأبعاد.