الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

بالفيديو .. «رحلة عبر عاداتنا» جولة تستكشف جماليات «البداوة» في العين

تأخذ «رحلة عبر عاداتنا»، جمهور متحف العين الوطني في جولة سياحية فريدة يتعرفوا من خلالها إلى جماليات حياة البداوة، وعادات وتقاليد أبناء البادية الإماراتية، المستقاة من التراث، والتي ما زالت تنبض بالحياة في كل المناسبات الاجتماعية، وتتجسد من خلال ممارسات وفعاليات، يحرص المجتمع على تطبيقها بأدق التفاصيل.

وفي رحلة ميدانية نظمتها دائرة الثقافة والسياحة في العين والمتحف إلى بعض العزب، استمتع المشاركون بتجربة ثقافية غنية تعرفوا فيها إلى حياة البداوة والعادات المتبعة في العزب وما يرافقها من أنشطة زراعية وحيوانية كثيرة.

وعايش الزوار الممارسات الحياتية والتقاليد المرتبطة بالزراعة في العزب التي تتميز بانتشارها الكبير في المدينة وبأن دورها لا يقتصر على الإنتاج الحيواني والزراعي فقط بل تمثل أيضاً أماكن للراحة والاستجمام.


محطات


وأوضحت مبرمجة الفعاليات بمتاحف مدينة العين مريم الظاهري أن المشاركين اطلعوا على الممارسات الزراعية التي يتبعها أصحاب المزارع سواء في الزراعة أو الحصاد أو التسويق للمحاصيل، عبر محطات عدة داخل المزرعة تنوعت بين الإبل للتعريف بدورها في الحياة الاماراتية حديثاً وقديماً.

وأشارت إلى أن المشاركين توقفوا عند محطة الماشية والطيور، علاوة على محطة الصقور، والتي يتوقف عندها أعضاء الرحلة للتعرف إلى أساليب تدريب الصقور والصيد بها وغيرها من المعلومات عن هذه الرياضة التراثية، وأخيراً توقف الجميع عند محطة غزل الصوف على يد خبيرة في هذه الحرفة.

وفي نهاية الجولة تذوق المشاركون المأكولات التراثية المعروفة مثل اللقيمات والهريس والثريد والخنفروش وغيرها.

ويقول محمد خليفة الباحث في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي إن الجولة في عزبة إماراتية مجهزة بما يحتاج إليه من سكن ومكان للطعام، ومكان للعب الأطفال، الأغنام والماشية والطيور، والهدف منها الاطلاع على الحياة البدوية التي لا يعرفها الكثيرون عن قرب.

صقارة

من جانبه، عرف الصقار محمد الظاهري الزائرين إلى الاستخدامات الحديثة لتدريب الصقور ورفع لياقتها، حيث استعرض مختلف التفاصيل عن الصقارة وأدواتها وكيفية تدريب الصقور باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الدرونز.

وشرح الظاهري الأساليب التقليدية للصيد مثل التلواح المصنوع من ريش طائر الحبارى أو ريش الطير، والذي يجري إلقاؤه للطير لمسافات تصل إلى 500 متر.

وتعرف الجمهور إلى جواز سفر الطير، والذي يمكّن الصقار من المرور به عبر الحدود الدولية، ويدون به نوعه وجنسه، فضلاً عن رقم الشريحة المرفقة في جسد الطير المستخدمة للتتبع.

غزل

من جانبها، عرفت الوالدة أم عبدالله، العاملة بالمشغل النسائي في القرية التراثية في العين، الزائرين بمراحل غزل الصوف بالمغزل الخشبي وأجابت عن استفساراتهم.

وأوضحت أن منتجات النسيج الصوفي سواء التي يرتديها الناس أو يفترشونها في الخيام وبيوت الشعر والمجالس، تصنع من خامات الصوف بعد تشذيبها وتنظيفها وغزلها بواسطة المغزل لتكوّن خيوطاً ملفوفة ببعضها على هيئة كروية.

وتابعت: «تبرم الخامات الصوفية على المغزل للحصول على الخيوط، ثم تمر بمرحلة السدو للحصول على «الدرية» أي كرة الصوف، وبعدها نبدأ بالحياكة، حيث ننسج من صوف الأغنام وبواسطة المغزل اليدوي قطع عديدة مثل العدول والقاطع والزولية والبساط والمزاود والسفايف والمساند والعقال والخروج، والزرابيل والبداد والسيح والخطام والشداد».

سباقات

عرفت المتطوعة أمل الظاهري الزوار بدور الإبل في حياة الإماراتيين من خلال استعراض لكامل وظائفها واستخداماتها التي تبدلت ما بين الماضي والحاضر، حيث كانت في الماضي تستخدم للتنقل، أما اليوم فصارت تمارس بها رياضة سباقات الهجن التراثية.

وأشارت إلى أن الإبل اكتسبت مكانة مميزة في الحياة العربية والبدوية، نظراً لقدرتها على التأقلم مع حياة الصحراء، والمميزات التي حباها بها الله لتتحمل قسوة المناخ الصحراوي، إضافة إلى تعدد الوظائف التي كانت تستخدم فيها.