السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

أدباء يدعون إلى الاستعانة بالشباب لتطوير النشر الرقمي

أدباء يدعون إلى الاستعانة بالشباب لتطوير النشر الرقمي

جبور الدويهي

طالب أدباء ومثقفون في جلسة احتضنها مهرجان طيران الإمارات للآداب، واستعرضت أزمة الكتاب العربي، بإشراك الشباب في عملية تطوير آليات النشر الرقمي العربي وكذلك في نقد الكتب من أجل رفد الساحة بمنشورات تلبي تطلعاتهم وتواكب أحلامهم.

وأكدوا أن الكتاب الورقي يواجه تحديات عدة أوقعته في أزمة فكرية في ظل التطور الرقمي، مشيرين إلى أنه رغم استحداث آليات نشر إلا أن قائمة التحديات ارتفعت نتيجة ضعف انتشار الكتاب بسبب معاناة شركات التوزيع، وغياب حلقات النقد الأدبي البناءة التي تقوم على الشفافية والوضوح.

وطالبوا بإشراك القراء والكتّاب العرب معاً، خصوصاً فئة الشباب واليافعين منهم، للقيام بعملية النقد وتطوير آليات النشر الرقمي العربي، خلال جلسة بعنوان: «أزمة الكتاب العربي»، نظمت أمس الأول ضمن مهرجان طيران الإمارات للآداب، بمشاركة كل من المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة جمال بن حويرب، والكاتب اللبناني جبّور الدويهي، ورئيس قسم اللغة العربية والشرق الأدنى في الجامعة الأمريكية في بيروت الأكاديمي بلال أورفلي.


وأكد أورفلي أن الكتاب العربي الأكاديمي يعاني أزمة حقيقية، خصوصاً أن معظم الأساتذة الجامعيين ينشرون دراساتهم بالإنجليزية بالجامعات المرموقة في الغرب، ما يعني تغريب مادة الأبحاث عن الجمهور الأصلي لها.


ودعا إلى تخصيص مساقات للكتابة الإبداعية في الجامعات كي يتمكن الشباب من الإسهام في حل أزمة الكتاب العربي، إذ يتعلمون أسس ومهارات كتابة القصة القصيرة والأقصر والروايات وغيرها الكثير.

من جهته، طالب الدويهي بإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعبير عن رأيهم في الكتب المنشورة وإعطاء وجهة نظرهم النقدية، خصوصاً من يمتلكون هذه الموهبة، داعياً إلى استحداث طرق لمخاطبتهم بما يهوون وإشراكهم في عملية تطوير النشر الرقمي.

وحث الدويهي على ضرورة الاهتمام بكتب اليافعين في الوطن العربي، مشيراً إلى أنها تواجه أزمة لأن تواجدها قليل، الأمر الذي يدفع هؤلاء الشباب إلى البحث في ثقافات أخرى عما يناسب طريقة تفكيرهم، داعياً للوصول إلى الشباب بطرقهم وأساليبهم، مع عدم الاعتماد على أسلوب الوعظ، لتحفيز مهاراتهم القرائية والكتابية.بلال أورفلي: استحداث مساقات للكتابة الإبداعية في الجامعاتجبور الدويهي: أزمة في كتب اليافعين بالعالم العربي