الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الأمير أندرو يعتزل الحياة العامة بعد فضائح إبستين

الأمير أندرو يعتزل الحياة العامة بعد فضائح إبستين

قرر الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث الثانية الأربعاء «إنهاء التزاماته العامة» في ظل تفاعل الجدل بشأن صلته بقضية إبستين وقطع مؤسسات وجامعات عدة تعاونها معه، في إحدى أسوأ الأزمات في العائلة المالكة البريطانية منذ عقود.

ويتصدر دوق يورك عناوين الصحف منذ ظهوره في مقابلة تلفزيونية بشأن علاقته مع خبير المال الأمريكي جيفري إبستين الذي اتهم باستغلال فتيات قاصرات جنسياً والذي انتحر في السجن قبل أشهر.

وقد أُخذ على الأمير أندرو خصوصاً عدم ابتعاده عن إبستين وعدم إبدائه أي تعاطف مع الضحايا المفترضات.



وأوضح الأمير أندرو في بيان «لقد بات واضحاً لي في الأشهر الأخيرة أن الظروف المتعلقة بصلاتي الماضية مع جيفري إبستين باتت عائقاً كبيراً أمام عمل عائلتي والنشاط القيّم الذي أفتخر بدعمه عبر منظمات وجمعيات خيرية كثيرة».


وأضاف «طلبت من جلالة الملكة السماح لي بإنهاء التزاماتي العامة في المستقبل القريب»، لافتاً إلى أن الملكة «أعطت الإذن» بذلك.

وقال ثاني أبناء الملكة إليزابيث الثانية الأربعاء إنه «لا يزال يشعر بندم لا لبس فيه حيال الارتباط غير الحكيم بجيفري إبستين»، و«يتعاطف مع كل الأشخاص الذين طاولتهم» القضية، وأبدى استعداده «الأكيد» للتعاون في القضية.

وخلال المقابلة، اكتفى دوق يورك البالغ 59 عاماً، والثامن في ترتيب خلافة العرش، بنفي اتهامات امرأة وظفها إبستين تؤكد أن الأمير أرغمها على إقامة علاقة جنسية معه عندما كانت لا تزال قاصرة.

ومنذ عرض المقابلة، توالت الانتقادات والانشقاقات، ما أغرق العائلة المالكة في واحدة من أسوأ أزماتها منذ عقود.

الثلاثاء، أعلن مصرف «ستاندر أند تشارترد» وشركة «كاي بي أم جي» للاستشارات المالية والتدقيق أنهما سيتوقفان عن رعاية شركة «بيتش أت بالاس» التي يرعاها الأمير أندرو وتعنى بمساعدة المستثمرين والشركات الناشئة.

وحذت مجموعة الاتصالات البريطانية العملاقة «بي تي» حذوهما الأربعاء عبر إعلان عزمها التوقف عن دعم برنامج تمويل التعليم الرقمي «أيديا» إذا ما بقي الأمير أندرو عراباً له.

كذلك أعلنت 3 جامعات أسترالية هي «بوند يونيفرسيتي» في كوينزلاند و«موردوك» و«أر أم أي تي» في ملبورن إنهاء تعاونها مع «بيتش آت بالاس».

وكانت شركات كثيرة أخرى بينها مصرف «باركليز» ومجموعة «أسترازينيكا» العملاقة في مجال الصناعات الصيدلانية، قد أعلنت عزمها قطع صلاتها بالأمير.