الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

باحثون: شطر مخ مصاب الصرع يعوض وظائف النصف المستأصل

باحثون: شطر مخ مصاب الصرع يعوض وظائف النصف المستأصل

قال باحثون من الولايات المتحدة إن الشطر المتبقي من المخ لدى الإنسان المصاب بالصرع يمكن أن يعوض بشكل مدهش، جزئياً، الوظائف التي فقدها الإنسان نتيجة استئصال نصف المخ بأكمله لدى هؤلاء الأشخاص، على الأقل فيما يتعلق بالأطفال.

وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في العدد الحالي من مجلة «سيل ريبورتس» المعنية بأبحاث الخلايا، إن استئصال نصف المخ لدى الأطفال المصابين بالصرع يؤدي إلى اتصالات قوية بشكل غير معتاد بين شبكات الخلايا العصبية المسؤولة عن وظائف مختلفة مثل الرؤية والحركة.

توصل الباحثون تحت إشراف دوريت كليمان، من معهد كاليفورنيا للتقنية، إلى هذه النتيجة بعد فحص عدد من الأشخاص الذين خضعوا لجراحة استئصال أحد شقي المخ، إثر تعرضهم لشكل خطير من أشكال الصرع في طفولتهم.



من النادر جداً إجراء جراحة استئصال أحد شقي المخ، حيث لا تُجرى هذه العملية إلا في حالات بعينها من الصرع، والتي لا ينتظر تحسنها باستخدام الوسائل العلاجية الأخرى.


ومن الممكن أن تؤدي الجراحة إلى عواقب وخيمة، مثل فقدان النطق،لكن من الممكن استدراك فقدان مثل هذه الوظائف، بشكل هائل بعد مرور بعض الوقت، حسبما أوضح الباحثون.

فحص الباحثون 6 أشخاص بالغين خضعوا في سن تتراوح بين 3 أشهر و11 عاماً لعملية استئصال شق المخ.

استخدم الباحثون أشعة الرنين المغناطيسي لإجراء مسح للجزء المتبقي من المخ، وذلك عندما بلغ المرضى 20 عاماً إلى بداية سن الـ30.

أظهرت عمليات المسح نشاط المخ في كل منطقة من مناطقه على حدة.

ودقق الباحثون خلال المسح على خلايا شبكات عصبية مختلفة مسؤولة عن وظائف بعينها مثل الرؤية والشعور والحركة، وهي وظائف تتوزع في العادة على شقي المخ.

ثم قارن الباحثون أولاً صور أشعة للمرضى بصور أشعة المخ الخاصة بـ6 أشخاص آخرين يشبهون المرضى بشكل كبير فيما يتعلق بعوامل أساسية مثل السن والجنس وبعض العوامل الأخرى.

وفي خطوة تالية قارن الباحثون صور أشعة المرضى بقرابة 1500 صورة أشعة أخرى.