السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بعد إعلان اعتزالها لقاء سويدان لـ«الرؤية»: لم أحقق أرباحاً من الفن.. والشللية طبيعة «الوسط»

بعد إعلان اعتزالها لقاء سويدان لـ«الرؤية»: لم أحقق أرباحاً من الفن.. والشللية طبيعة «الوسط»
فاجأت الفنانة المصرية لقاء سويدان جمهورها بإعلان نبأ اعتزالها التمثيل والغناء، بشكل نهائي، وذلك عبر حسابها على موقع فيسبوك، ليلة أمس الأول، مثيرة تساؤلات عديدة حول أسباب إقدامها على هذه الخطوة، في هذا التوقيت بالتحديد.

وكشفت سويدان لـ«الرؤية» أسباب إقدامها على هذا القرار الذي أكدت أنها لن تعود عنه، مشيرة إلى أنه جاء نظراً لتردي أوضاع الساحة الفنية، ومشددة على أن الشللية باتت تسيطر على «الوسط».

وأكدت أن قرار الاعتزال ليس من باب الفرقعة الإعلامية كما يدعي البعض، خاصة وأن الفن جعلها تعيش على أعصابها واستنزف وقتها وجهدها وطاقتها الإنسانية، دون أن تجني أي أرباح مادية من ورائه.


وأوضحت أن استكمال ابنتها جومانا لمشوارها التمثيلي مستقبلاً هو أمر يرجع لابنتها، مضيفة: «لها حرية القرار في اختيار مجال عملها سواء التمثيل أو غيره، ولن أتدخل في قرارها».


• لماذا قررتِ اعتزال التمثيل والغناء في هذا التوقيت؟

- قرار الاعتزال يراودني منذ عام تقريباً، نظراً لتغير أوضاع الساحة الفنية للأسوأ، فلم أعد أشعر بالسعادة في مهنتي، التي امتهنتها منذ أن كنت في التاسعة من عمري، وهو المشوار الذي تعاونت خلاله مع كبار المخرجين والممثلين، ولذلك لم يكن اتخاذ القرار هيناً بالمرة، ولكنه كان ضرورة ملحة لا مفر منها.

• وما هي المساوئ التي تسيطر على الساحة الفنية حالياً؟

- الشللية التي أصبحت مسيطرة على الحركة الفنية، فضلاً عن حجم الضغوطات الواقعة على كاهل الممثل، وهي أمور لم أعتد عليها منذ بداياتي الفنية، لأن الموهبة حينها كانت الفيصل في اختيار الممثلين للمسلسلات والأفلام، وانطلاقاً من كل ما ذكرته، قررت الابتعاد عن هذه المهنة بشكل نهائي، لأنني أبحث عن السعادة التي افتقدتها بشدة خلال الأعوام الأخيرة.

• وما ردك على ما تردد بأن قرار اعتزالك ما هو إلا فرقعة إعلامية لجذب الانتباه؟

- من يعرفني جيداً لن يصدق مثل هذا الكلام، لأنه ليس من طباعي أو أخلاقي، فأنا لست من هواة الفرقعة وما إلى ذلك.

• وما الذي سلبه الفن من حياة لقاء سويدان؟

- استنزف وقتي وجهدي وطاقتي الإنسانية، لأن الممثل يعيش على أعصابه، ويظل يتساءل: «يا ترى دوري هيعجب الناس؟» وربما يبذل مجهوداً مضنياً في أحد الأعمال، ويجد رد فعل الناس عليه مغايراً لتوقعاته، ولذلك أعتبر مهنة التمثيل مُهلكة نفسياً وعصبياً، وربما أشعر بخطأ قرار اعتزالي مستقبلاً، ولكني أتوق للرحيل حالياً، وقد جربت نفسي بالظهور في عدد من المناسبات العامة، فوجدت أن المسألة لم تعد بنفس الرونق الذي كانت عليه في أوقات سابقة.

• وماذا عن المكاسب المادية التي تحصلتِ عليها طيلة فترة عملك بهذه المهنة؟

- لم أجنِ أي أرباح أو مكاسب مادية من مهنة التمثيل، لأن المتربحين منها هم الكبار الخمسة، الذين لن أذكر أسماءهم بكل تأكيد، ولكن كلما كنت أتعاقد على عمل جديد أشعر وكأنني أبدأ من أول الطريق، وكلامي هنا على صعيد الأمور المادية، ولذلك كنت أقول لنفسي: «ما هذا الضغط الفظيع؟» فأنا أحب الفن بكل تأكيد، وكنت أتجه إلى العمل المسرحي لأنه كان يسعدني، ولكن أين المسرح حالياً؟ «مسارح مصر كلها مظلمة وهذا شيء سخيف جداً».

• وما موقفك من تعيينك في المسرح القومي بعد قرار اعتزالك؟

- حصلت على إجازة دون راتب لمدة عام كامل، وهي الفترة التي سأحدد فيها اتجاهات حياتي، وإن كنت أفكر في الاتجاه للإخراج بحكم دراستي له، وربما أقدم برنامجاً تلفزيونياً على إحدى المحطات الفضائية، لكني لم أحسم قراري إزاء كل ذلك حتى اللحظة.

• وما رأي ابنتك جومانا التي امتهنت التمثيل أخيراً في قرارك؟

- تؤيدني فيه بشدة لأنها تبحث عن سعادة والدتها، كما وجدت تأييداً من حوالي 4 أشخاص، ممن تجمعني معهم علاقات صداقة وطيدة.

• وهل ستستكمل جومانا مشوارها في التمثيل أم ستمنعينها بسبب أوضاع الفن؟

- جومانا تضع كامل تركيزها على دراستها حالياً، وبمجرد انتهائها، فلها حرية القرار في اختيار مجال عملها سواء التمثيل أو غيره، فأنا لن أتدخل في قرارها من قريب أو بعيد.

• ألا تفكرين في تأسيس مشروع تجاري لتأمين مستقبلك؟

- لا.

• أخيراً.. ماذا عن موقفك من العودة حال تحسنت الأوضاع خلال الفترة المقبلة؟

- لا أعرف، ولكن ما أستطيع قوله حالياً: إني متمسكة تماماً بقراري حتى لو عُرض علي 4 مسلسلات دفعة واحدة.