الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نورالدين اليوسف: صعود نجم مؤثري «التواصل» لا يهدد حظوظ الإعلاميين.. والتمثيل وجهتي الجديدة

نورالدين اليوسف: صعود نجم مؤثري «التواصل» لا يهدد حظوظ الإعلاميين.. والتمثيل وجهتي الجديدة



قال الإعلامي نورالدين اليوسف إنه يخطط لاعتزال التقديم التلفزيوني، مشيراً إلى أنه بدأ مشواره في ساحته مبكراً منذ الطفولة، وعلى مدار نحو 22 عاماً متصلة، متطلعاً لطرق أبواب جديدة يستكشف فيها قدراته وإمكاناته الإبداعية مثل التمثيل، وذلك بعد التجربة الناجحة التي خاضها مع الممثلة ميس مغربي في مسلسل «قلبي معي».



وأكد اليوسف في لقائه مع «الرؤية» أنه يستعين بخبرات المقربين منه والمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي، ولا ينكر لجوءه للمستشارين النفسيين لمساعدته على تجاوز المشاكل التي تواجهه جراء الضغوط اليومية، على حد إشارته.



وأضاف أن المؤثرين على منصات مواقع التواصل لا يمثلون تهديداً للإعلاميين والمذيعين، لأن التلفزيون ومنصات التواصل وسائط إعلامية مختلفة تماماً تُكمل بعضها البعض، لكنها متباينة من حيث الفئة المستهدفة من الجمهور وطرح المضامين.



مزاج متقلب

وعن التحديات والصعوبات التي تواجهه في برنامج «تريندنغ» الذي يقدمه عبر شاشة MBC، أوضح أن هناك كثيراً من التحديات والعراقيل التي لا تظهر للعيان أمام الناس، فالبرنامج ليس «وناسة» فقط، بل يتطلب جهداً جباراً وتركيزاً عالياً لإنتاج مواد إعلامية تستقطب المشاهدين.

وتابع: «أتعامل مع الفنانين والنجوم بحذر شديد، لأنهم يمتازون بتقلب مزاجي وبعضهم يتعاملون بشكل فوقي ومترفع، وأنا لا أعمم لأن لدي صداقات إنسانية ممتدة مع عدد منهم».

وحول أسلوبه في التعامل مع النجوم، أكد تطويره لطريقة ذكية عند التعامل معهم عبر تفهمهم وتقدير الظروف التي تحيط بهم وتجعلهم في ضغط متواصل لأنهم في النهاية بشر.



اعتزال التلفزيون

يخطط نورالدين اليوسف لاعتزال مجال التقديم التلفزيوني، الذي أكمل فيه أكثر من 22 عاماً، متطلعاً لطرق أبواب جديدة تمثل تحدياً لاستكشاف قدراته وإمكاناته الإبداعية كالتمثيل، ولا سيَّما بعد التجربة الناجحة التي خاضها مع الممثلة ميس مغربي في مسلسل «قلبي معي».

وقال: «التمثيل تحدٍّ جديد بالنسبة لي ومُحفز يفسح لي المجال واسعاً لتطوير أدواتي، لذلك أفكر جدياً في الانتقال إليه، أما التقديم فقد جربت كل أنواعه وأشكاله وأعتقد أن الوقت حان لتجربة فكر جديد».

ويشارك اليوسف حالياً في تمثيل فيلم سعودي من إنتاج ميس مغربي بعنوان «321 أكشن» وسيعرض قريباً.





منتج إبداعي

وحول أسباب الاضطراب الذي يؤثر على سوية الفنان أو المبدع النفسية، قال «المبدعون على مدار التاريخ معروفون بأنهم يتسمون بمزاجية حادة وتقلب مستمر لأنهم مطالبون بمنتج إبداعي يختلف عن الآخرين ويحتاجون لاشتراطات محددة حتى تكتمل تجربتهم الإبداعية، وفي الحقيقة نحن بحاجة إلى إبداعهم لنستشعر جمالية الحياة، وإذا كانت ضريبة إبداعهم تقلب المزاج فلا يضر».



اتزان نفسي

وحدَّد نورالدين اليوسف أسرار النجاح التي ساعدته على التميز في مجاله، وتكمن في أن يعبر عن نفسه بكل واقعية وحقيقة دون زيف، والأهم هو تقبل مديري القنوات لشخصيته ورفضه للقوالب التي يسعى البعض لتأطيره فيها.

وذكر أنه يحرص على تطوير نفسه للحفاظ على اتزانه النفسي من خلال الرياضة والأكل الصحي، فضلاً عن الاستعانة بدعم المقربين وخبراء متخصصين في المجال النفسي، ولا يُخفي لجوءه للمستشارين لمساعدته على تجاوز التحديات والمشاكل التي تواجهه.



كلام من القلب

وأشار إلى أن المؤثرين على منصات مواقع التواصل لا يمثلون تهديداً على مكانة الإعلاميين، لأن التلفزيون ومنصات التواصل وسائط إعلامية مختلفة تماماً تُكمل بعضها البعض لكنها متباينة من حيث الفئة المستهدفة من الجمهور.

ويطل نورالدين بين الحين والآخر على متابعيه على إنستغرام عبر فقرة «كلام من القلب»، وعنها يقول: «هي فقرة بسيطة تستعرض تجربتي وخبراتي مع الناس.. أحرص على نشرها بين فترة وأخرى كنصائح عامة يستضيء بها الناس، وخلالها أبرز جانبي الإنساني الحقيقي بعيداً عن فلاشات الكاميرا والمشاهير».





برامج حوارية

وعلى الرغم من تعدد تجارب نورالدين اليوسف في تقديم البرامج المتنوعة، إلا أنه ينحاز إلى البرامج الحوارية كالذي يقدمه حالياً عبر شاشة MBC برنامج «تريندينغ»، فالحوار التفاعلي يساعده على إخراج أفضل ما لديه للمشاهدين.

وحدَّد أبرز سمات المحاور التلفزيوني الجيد بضرورة إتقانه للغة العربية، امتلاك الموهبة مع التدريب والخبرات العلمية، حسن الإلقاء والاستماع، فضلاً عن الثقافة والقدرة على امتلاك المهارات لإدارة الحوار بالشكل المطلوب.



تعبير بشفافية

قضى نورالدين اليوسف نحو 22 عاماً في مجال الإعلام، الذي وصفه ببيته، وبناءً على تجربته الممتدة وخبراته المتراكمة في التقديم، فإن المحصلة النهائية التي خرج بها هي قدرته على فهم واستيعاب «اللعبة الإعلامية» كما يصفها، مؤكداً أن الإعلامي الناجح هو الحقيقي الذي يعبر عن نفسه بأعلى درجة من الشفافية.

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء