الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

100 عام على مولد فيلليني.. «ترانسلفانيا» يكرم صحفي الجريمة ومخرج الواقعية الإيطالية

100 عام على مولد فيلليني.. «ترانسلفانيا» يكرم صحفي الجريمة ومخرج الواقعية الإيطالية

كرم مهرجان ترانسلفانيا السينمائي الروماني المخرج الإيطالي الراحل الشهير فيدريكو فيلليني تقديراً لإسهاماته في السينما العالمية، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على مولده.

وأقام المهرجان معرضاً للصور مع عرض عدد من أفلام المخرج الشهير الذي أبدع موجة جديدة في السينما العالمية تجمع بين الواقعية والفانتازيا وكانت له بصماته الإبداعية المؤثرة على أجيال من السينمائيين في أنحاء العالم، ومن بينها «8.5» الذي يعتبر من بين أعظم 10 أفلام في تاريخ السينما العالمية.

فلليني المولود في 20 يناير 1920 بمدينة ريميني الإيطالية لم يبدأ مشواره السينمائي بالإخراج، بل بكتابة سيناريوهات لمخرجين آخرين في الفترة من 1943 حتى 1952.





ضربة البداية

وتأثر المخرج الكبير منذ طفولته بعروض السيرك والمسرحيات الكوميدية التي كانت تعرض في مدينته الصغيرة، وعمل بعد تخرجه كصحفي متخصص في الجرائم ورساماً للكاريكاتير، وعرف طريق الشهرة ككاتب سيناريو في عام 1945 عندما شارك في كتابة فيلم Open City للمخرج الشهير روبرتو روسيليني أحد أقطاب مدرسة الواقعية الجديدة في السينما.

وكانت التجربة الإخراجية الأولى للمخرج العبقري بالتعاون مع المخرج ألبرتو لاتودو في فيلم Variety Lights أو أضواء حفل المنوعات الذي عرض في عام 1950، ويحكي قصة مجموعة من الفنانين الاستعراضيين الرحالة.

وتزوج فيلليني الممثلة جوليتا ماسينا في عام 1943، وأحبها كثيراً، واستعان بها في عدد من أفلامه، واعترف بتأثيرها الإيجابي عليه عندما وصفها بأنها المرأة الأكثر إلهاماً لأعماله.





21 فيلماً

وأبدع المخرج الإيطالي أكثر من 21 فيلماً من أبرزها فيلم الحياة الحلوة La Dolce Vita)1960) الذي نال عنه عنه جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان في عام 1960.

كما أخرج مجموعة من الأفلام التي تعد علامات في تاريخ السينما العالمية وتطورها من بينها المهرجون الذي عرض في عام 1971، روما عام 1972، «8.5» عام 1963، كازانوفا فيلليني عام 1976.

وراعى القائمون على المهرجان ظروف كورونا واتخذوا سلسلة من الإجراءات الاحترازية من بينها أن جميع عروض الأفلام كانت في الهواء الطلق، كما أن المقاعد كانت متباعدة، مع إجراءات إضافية للتعقيم والتطهير.





وانخفض عدد مقاعد المسرح الرئيسي في وسط المدينة من 2000 مقعد إلى 500 فقط.

وشهدت ليلة افتتاح المهرجان عرض الفيلم الكوميدي الرومانسي الفرنسي La Belle Époque أو الأوقات الطيبة للمخرج نيكولا بيدو ومن بطولة دانييل أوتيل وفاني أردان.

كما أتاح المهرجان للمرة الأولى في تاريخه عرض 20 فيلماً على الأقل على المنصات الرقمية أثناء إقامته على مدار أسبوعين.





موجة جديدة

وتشهد رومانيا منذ الألفية الثانية موجة جديدة من السينما لاقت اعترافاً وتقديراً عالمياً. إذ تجمع الأفلام الرومانية بين الواقعية والاهتمام بأدق التفاصيل وأصغرها، مع جرعة صحية من الدعابة السوداء.

وعرض المهرجان في دورته الحالية فيلم الكاردينال للمخرج الروماني المخضرم نيكولاي مارجينيو الذي يروي قصة الأسقف الروماني اليوناني الكاثوليكي لوليو هوسو الذي قتل مع 6 من الأساقفة الذين قتلوا في الحقبة الشيوعية، وأعاد لهم البابا فرانسيس الاعتبار والمكانة الكنسية عندما زار رومانيا في العام الماضي.

ولم يكن النظام السابق يعترف سوى بالكنيسة الرومانية الأرثوذوكسية، وصادر أملاك بقية الكنائس في عام 1948، ومن يومها لم يستردوها.