الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

#مش_وسط_ناو.. وسم يتحول لمعرض يستدعي ذكريات وسط القاهرة

#مش_وسط_ناو.. وسم يتحول لمعرض يستدعي ذكريات وسط القاهرة

مقاهي وسط البلد وام كلثوم حاضرة في الخلفية

ألهم وسم #وسط_ناو، الذي انطلق مع بداية العام الجاري، مصوراً مصرياً فكرة معرض فوتوغرافي يتناول منطقة وسط القاهرة وما تمثله لجيل كبير من ذكريات، كما تمثل أيضاً التعددية الاجتماعية.

واستهدف وسم #وسط_ناو، تناول منطقة وسط البلد التي شهدت زخماً ثقافياً وسياسياً منذ ثورة 1919 وحتى ثورة يناير، وكانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية، وحجزت مكاناً مميزاً في السيرة الذاتية لأغلب الفنانين والمبدعين المصريين.



وبالرغم من أن الوسم السابق كان وسماً ساخراً يتناول الفروق بين المصطلحات المستخدمة في وسط البلد، والتي تنبع من خلفيات ثقافية في الأغلب، فإن الوسم تطور بعد انتشار موجة «me too» المصرية حول وقائع تحرش شملت مؤسسات سياسية وحقوقية مصرية، ليصبح الحديث عن «وسط ناو» مرادفاً لكلمة التحرش.

وأدخل المصور المصري أحمد حامد تعديلاً على الوسم، حيث أضاف كلمة واحدة ليصبح #مش_وسط_ناو، وهو عنوان المعرض الفوتوغرافي الذي انطلق الأسبوع الماضي في أحد المراكز الثقافية بوسط القاهرة.





ويقول أحمد لـ«الرؤية»: «قبل فترة شاهدت على مواقع التواصل الاجتماعي تريند #وسط_ناو، الذي بدأ ببساطة شديدة حين كتب شخص لأصدقائه يتساءل إذا كان احدهم موجوداً في منطقة وسط البلد ليتلقي به، ولكنه استخدم كلمة «ناو»،«now»واستمر التريند عدة أسابيع ولكنه كان ساخراً يتناول المنطقة بصورة سطحية إلى حد كبير».

وأضاف أحمد: «مع متابعة التريند فكرت في أن اتناوله بصورة عكسية، فالمنطقة التي تعرف أيضاً بالقاهرة الخديوية بها الكثير من الآثار المعمارية الهامة كعمارة يعقوبيان وعمارة الايميوبليا الشهيرة بعمارة أنور وجدي، والتي عاش بها الكثير من الفنانين المصريين، كما شهدت أحداثاً ثقافية وسياسية مهمة في التاريخ المصري».





وأشار إلى أن كل شخص له أسبابه للاهتمام بهذه المنطقة، فالبعض يهتم بسبب ذكرياته الشخصية، والبعض الآخر يهتم بسبب التعددية الاجتماعية التي تظهر بصورة جيدة في العمارة، والبعض يهتم بالمنطقة للأحداث التاريخية التي وقعت بها.

ولفت أحمد إلى أن المعرض ينقسم إلى 3 أقسام الأول عبارة عن صور للحياة اليومية في وسط البلد، وتضم صوراً للعمارات القديمة والأحداث اليومية بالإضافة إلى المقاهي والسينمات، حيث استعان بصورة مرممة لتذكرة سينما «أوديون» من مشروعه السابق «متحف الشارع»، الذي يرمم فيه صور قديمة يجدها في الشارع، ليضعها تحت صورة السينما التي تعد معلماً مهماً من معالم وسط البلد.



كما تناول عدداً من صور عاصفة التنين التي شلت العاصمة المصرية القاهرة لمدة يومين، أما القسم الثاني فيضم صوراً لقصر شامبليون الذي اتيحت له الفرصة لتصويره قبل 10 سنوات رغم أهمية القصر التاريخية، أما القسم الثالث فاعتمد فيه على محاولاته في التكنولوجيا الرقمية لجمع أشكال من صور مختلفة في صورة واحدة.