السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

وجهات سياحية في الإمارات تستقبل ضيوفها بأطباق عالمية مدهشة

تتفرد العديد من الوجهات السياحية في الإمارات بتقديم أطباق عالمية مدهشة تثير شغف الكثيرين، خاصة أن الدولة تحتضن على أرضها مواطنين ومقيمين وزواراً وسياحاً ينتمون لأكثر من 200 جنسية.

وجلبت العديد من المطاعم العالمية المتواجدة في الإمارات، وصفات فريدة من شعوبها منها طبق الحلزون البري، وحساء الميسو المعد من فول الصويا المخمر، وطبق سلطعون الطين، وسندويتشات «المخ»، وورق العنب الخفيف والمحشوّ بكريم الأفوكادو والحمّص.

بالإضافة إلى الأطباق اليابانية المعدة من الأعشاب والطحالب البحرية، وكذلك طبق سمك النهاش الأحمر وأرجل الأخطبوط اللذين يتم إعدادهما على الطريقة البيروفية.

وتطرح تلك الأطعمة والمأكولات والمشروبات الشهية بأسعار متفاوتة، فالبعض منها يبدأ من 20 درهماً وتصل أخرى لنحو 200 درهم للطبق الواحد.





طبق الحلزون

ومن بين الأطباق الفريدة، طبق الحلزون البري العالمي الشهي، والذي يعرف بـ«اسكارغو» أو «بابوش» أو «بروغاندي سنيلز»، ويعرض الطبق الواحد مقابل 170 درهماً لـ12 قوقعة من الحلزون، بينما يراوح سعر «الدرزن» منه عالمياً قبل تحضيره وطهيه بين 13 و15 دولاراً (أي بين 45 و55 درهماً).

ومن أشهر المواقع التي تقدم ذلك الطبق، متحف اللوفر في أبوظبي الذي يمتلك مطاعم فرنسية شهيرة بما فيها مطعم «فوكيتس» وشرفة الفن واللذان يقدمان عروضاً خاصة حالياً على الإفطار والسحور.

واستلهم متحف اللوفر أبوظبي تصميم المطعم من حي شانزيليزيه الراقي في باريس.

ويحضر طبق الحلزون إما على هيئة حساء شهي، أو عبر طهيه في الفرن بعد إضافة الثوم المهروس مع الزبدة والأعشاب والتوابل الشهية.

فوائد صحية

ورغم شهرته بفوائده الصحية للجلد كمساعدته في علاج شيخوخة البشرة وتأخير ظهور التجاعيد، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن تناول الحلزون يعزز الصحة العامة ويعد غنياً بالفيتامينات والمعادن بما فيها البوتاسيوم والسيلينيوم، وكذلك حمض الفوليك.

ويتميز قوام لحم الحلزون بأنه خفيف وقليل الدسم، كما يلجأ الكثيرون لتناوله عند الإصابة بالإمساك أو السعال والإنفلونزا، كما يساعد على تدفئة الجسم. وتتجه بعض الشعوب إلى إعداد حلوى الحلزون والتي يتم إعدادها عبر إضافته في طبق عميق مع الفستق وماء الزهر والسكر، ويتم توزيعه فوق حلوى «الكولاج» أحياناً.

وتشير بعض الإحصائيات العالمية إلى أن حجم تجارة الحلزون في العالم تبلغ نحو 314 مليون دولار في العالم «أي تقدر بـ1.15 مليار درهم.»، وذلك نظراً لاستخداماته العلاجية والصحية والتجميلية إلى جانب تناوله كالمقبلات أو كطبق أساسي.

فيما يصل سعر الجلسة العلاجية بالحلزون الحي أو مستخلصاته والمستخدمة للبشرة أو الجسد إلى نحو 300 دولار (أي نحو 1100 درهم)، لذا يرى الكثيرون أنه تجارة مربحة تنافس تجارة الذهب.

وانتشرت مزارع الحلزون في الكثير من دول العالم بهدف إكثاره من أجل التداول التجاري وصناعة منتجات التجميل وتحقيق المكاسب.

ويتطلب تربية الحلزون تربة ومناخاً مناسباً يراوح بين 15 و25 درجة مئوية، كما يعيش على الورقيات وأنواع معينة من الفواكه والخضراوات بما فيها الملفوف، بالإضافة إلى الماء.

ويحظى طبق الحلزون البري باهتمام واسع من قبل بعض شعوب العربية منها الشعبان الجزائري والمغربي وينتشر في بعض الدول الأوروبية وخاصة في فرنسا التي تستهلك ما يزيد على 300 مليون حلزونة سنوياً، كما يعد من المقبلات الشهية والفاخرة في كل من إيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال.

بيوريه الفاصوليا البيضاء

ومن الأطباق الفريدة الأخرى التي تحضر في مطاعم متحف اللوفر بأبوظبي، طبق بيوريه الفاصولياء البيضاء مع بذور السمسم الأسود، وطبق ورق العنب الخفيف والمحشوّ بكريم الأفوكادو والحمّص.

كما تطرح المطاعم الفرنسية كذلك طبق حلوى الإكلير المحشو بالتمر وطبق زهر البرتقال، الذي يتم تحضيرهما بيد شيف الحلويات التنفيذي الخبير هيوجو سيب.

ومن جانب آخر، تطرح الكثير من المطاعم العالمية المحلية في الإمارات أطباقاً فريدة من نوعها بما فيها المأكولات المحضرة بالذهب، وطبق البيض الذي يعود إلى نحو 100 عام، وأطباق وساندويتشات الـ«مخ» المقرمش المستخلص من أدمغة البقر أو الغنم، وغيرها من المأكولات البحرية الفريدة من نوعها.

النوري

ومن جهة أخرى، تطرح العديد من المطابخ اليابانية في الإمارات أطباقاً خارجة عن المألوف، أبرزها الأطباق المعدة من الـ «نوري» أي الأعشاب والطحالب البحرية المجففة التي تستخدم في إعداد حساء خاص أو تستخدم بشكل تقليدي لتغليف لفائف السوشي، كما تعتبر مثالية في الأطباق النباتية لمنحها نكهة مميزة للطعام شبيهة بطعم السمك.

ومن بين الأطباق الأخرى المميزة، طبق الساشيمي المحضر من مأكولات بحرية نيئة مقطعة على شرائح رقيقة من الأعشاب البحرية المجففة، وتعد غنية بفيتامين «د» والبروتينات والعديد من المعادن الصحية.

الميسو

ويعد حساء الـ«ميسو» أو «الميزو» أحد أشهر الأطباق اليابانية المتوفرة محلياً، والذي يتم إعداده من فول الصويا المخمرة لفترة طويلة جداً، وتعتبر بمثابة مضاد حيوي لعلاج العديد من المشاكل الصحية.

وتندرج تلك الأطباق ضمن الأنظمة الغذائية الصحية والمستدامة في اليابان، كما أعاز البعض طول عمر اليابانيين وتمتعهم بصحة جيدة لتناولهم أطباق مميزة وشهية.

فيما انتقلت العديد من تلك الأطباق إلى الإمارات من خلال المطاعم العالمية في عدد من المواقع بالدولة، ومن أبرزها مطاعم سومو سوشي أند بنتو التي تقدم أشهى المأكولات اليابانية في الإمارات من أكثر من 20 عاماً.





سلطعون الطين

وتنتشر في الإمارات العديد من الأطباق الصينية الفريدة من نوعها بما فيها طبق «سلطعون الطين» ذي اللون البني الداكن والذي يعرف بأطرافه الحادة والقوية، لذا يتم ربطها عادة قبل الطهي.

ومن أشهر الأطباق الأخرى، طبق فطائر «الديم سوم»، وطبق فطائر البط المقلي المقرمش، فيما يتم إعداد طبق «الديم سوم» أو المعروفة بـ«الزلابية الصينية» من طبقة من العجين المحتوية بداخلها على حشوة مكونة من السمك أو الروبيان أو الدجاج المفروم مع الزنجيبل والثوم وصويا صوص والبصل الأخضر، ويتم طهيها على البخار في إناء تقليدي.

أطباق لاتينية

ومن الأطباق اللاتينية الشهيرة في الإمارات والتي يمكن تناولها على إطلالات بانورامية على الوجهات المائية في جزيرة الريم وفي دبي، طبق لفائف ماكي السلمون وطبق سمك النهاش الأحمر الذي يقدم مع صلصة الكمأة الكريمية، فيما يتم طهيه في حليب جوز الهند على الطريقة الأمريكية الجنوبية، كما يُقدم الطبق داخل ثمرة جوز الهند.

وتطرح مطاعم لاتينية أطباقاً أخرى فريدة، كطبق أرجل الأخطبوط التي تعد بطريقة مميزة وتزين بصوص شهي، كما تتزين معظم أطباقه بالذرة الحمراء، ومن أبرز المشروبات التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار، عصير «تشيلكانو» البيروفي التقليدي والذي يتم إعداده من الذرة الحمراء والزنجبيل والليمون لمنح مذاقاً حامضاً.

الماتشا

ومن جهة أخرى، انتشرت في السنوات الأخيرة مشروبات فريدة من نوعها ومنها الـ «ماتشا» التي تقدمها العديد من المقاهي في الدولة، وهو عبارة عن شاي أخضر مسحوق بشكلٍ دقيق، ويُعدّ من أجود أنواع الشّاي الياباني، فيما يتم تناوله عادة مع حلوى الموتشي اليابانية وهي عبارة عن قوالب من الأرز التي تعد بطريقة خاصة في رأس السنة اليابانية عادةً.

من جانبها، ابتكرت مطاعم هندية طرقاً جديدة لإعداد مأكولات وأطعمة تقليدية، فالكثيرون اعتادوا على تناول حساء العدس الساخن أو فطائر العدس المقلي، ولكن يعد طبق «كرات دال شوال أرشيني» من الأطباق المميزة التي نالت إعجاب الكثيرين، فيما يقدم الطبق المعد من كرات العدس المقلية مع صلصة الطماطم الحمراء ويتزين بصوص النعناع والمايونيز "الأشاري".