الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

لقاح الإنفلونزا لمواجهة خطر الموت المبكر لمرضى القلب

لقاح الإنفلونزا لمواجهة خطر الموت المبكر لمرضى القلب
أظهرت دراسة دانمركية أن حقن الأشخاص المصابين بفشل في القلب بلقاح مضاد للإنفلونزا ربما يقل لديهم احتمال الموت المبكر بالمقارنة مع نظرائهم الذين لم يحصلوا على هذا اللقاح.

وتابع باحثون أكثر من 134 ألف مريض مصابين بفشل في القلب بين عامي 2003 و2015 مع بقاء نصف المرضى في الدراسة لفترة 3.7 سنة على الأقل.

وبصفة عامة فإن الحصول على حقنة واحدة على الأقل ضد الإنفلونزا كان مرتبطاً بتراجع بنسبة 18 في المئة في خطر الموت المفاجئ من كل الأسباب وبصفة خاصة نتيجة مشكلات في الأوعية القلبية.


وقال دانييل مودين الذي رأس هذه الدراسة وهو من مستشفى جينتفوتي الجامعي وجامعة كوبنهاجن «وجدنا أيضاً أن تواتر التطعيم السنوي والتطعيم مبكراً في الموسم مرتبطان بزيادة تراجع خطر الوفاة»، مضيفاً «نعرف بالفعل أن التطعيم ضد الإنفلونزا يفيد الناس بصفة عامة، ولكن دراستنا دعمت أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا للمرضى المصابين بفشل في القلب وتشير أيضاً إلى أن التطعيم السنوي والمستمر مهم لهذه الفئة من المرضى».


وتزيد الإصابة بعدوى مثل الإنفلونزا من طلب الجسم للطاقة وتتطلب أن يضخ القلب دماً بشكل أقوى، حيث لا تستطيع بعض القلوب التي تعاني من فشل أداء هذه المهمة ما يزيد خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة للإنفلونزا مثل الالتهاب الرئوي.

وقال الطبيب كيفين شوارتز من معهد أونتاريو للصحة العامة إنه يجب على الأشخاص غير المصابين بفشل في القلب أن يحصلوا على تطعيم أيضاً لأنهم لا يساعدون في حماية أنفسهم فحسب وإنما يساعدون أيضاً الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة ضعيفة ولا يمكنهم الحصول على تطعيم.

وأشار شوارتز إلى أن «لقاح الإنفلونزا ضروري سنوياً لكل من تجاوز عمره ستة أشهر»، «يجب على الجميع الحصول على لقاح الإنفلونزا حتى إذا كنت شاباً وبصحة جيدة من أجل حماية من حولك والمعرضين بشكل كبير لخطر مثل الأطفال الذين سنهم أصغر من أن يتم تطعيمهم، ومن لديهم أجهزة مناعة ضعيفة وربما لا يستجيبون بشكل جيد للقاح».