السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

30 سنة مرت على رحيل صمويل بيكيت وما زلنا في انتظار غودو

30 سنة مرت على رحيل صمويل بيكيت وما زلنا في انتظار غودو

صموئيل بيكيت (1906 ـ 1989) كاتب وشاعر إيرلندي ولد في العاصمة دبلن، وبعد حصوله على بكالوريوس الآداب من كلية الترينتي، نال منحة دراسية في معهد الآداب العليا في فرنسا تعرّف خلالها على الأدب الفرنسي، أقام في فرنسا وأصبح مدرّساً للغة الإنجليزية في مدرسة المعلمين العليا.

بدأ بنشر نصوصه الإبداعية عام 1929، وكتب عن صديقه جيمس جويس وعن مارسيل بروست، ثمّ سرعان ما تتالت كتاباته ليشتهر شهرة كبيرة تعززت بجائزة نوبل عام 1969.

وفي الفترة الواقعة ما بين الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كتب بيكيت أوائل رواياته وقصصه القصيرة، وفي الخمسينيات كتب ثلاثيات من الروايات وكتب أيضاً مسرحيته المشهورة «في انتظار غودو».

كان على علاقة بباربرا بري منذ الخمسينات، واستمرت علاقتهما حتى وفاته.

تزوج عام 1961 من سوزان ديتشوفوكس دوميسنيل، ولكن بالسر في مراسم مدنية أقيمت في إنجلترا.

توفي الحائز على جائزة نوبل الأيرلندي في 22 ديسمبر 1989، وفيما يلي مقتطفات من نعي ميل غوسو الناقد المسرحي، نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز، في 27 ديسمبر 1989:

توفي صامويل بيكيت، وهو شخصية بارزة في الدراما والأدب غيرت مسار المسرح المعاصر، في باريس يوم الجمعة عن عمر يناهز 83 عاماً. توفي من مشاكل في الجهاز التنفسي في مستشفى باريس، حيث تم نقله من دار لرعاية المسنين. وقد دفن أمس في مقبرة مونبارناس بعد جنازة خاصة.

قبل عام تقريباً بعد سقوطه في شقته، انتقل إلى دار رعاية قريبة حيث استمر في استقبال الزوار. عاش عامه الأخير في غرفة صغيرة بالكاد مفروشة، وكان لديه جهاز تلفاز يشاهد عليه أهم أحداث التنس وكرة القدم ويتابع العديد من الكتب بما في ذلك نسخة طفولته من «الكوميديا الإلهية» لدانتي في الإيطالية.

آخر أعماله التي طُبعت في حياته كانت Stirrings Still، وهي عبارة عن قطعة نثرية قصيرة نشرت في طبعة محدودة في عيد ميلاده الـ 88. يذكر فيها شخصية تجلس وحدها تشبه المؤلف في غرفة حتى يرى ظهوره المزدوج، ثم يختفي. يرافقه «الوقت والحزن».

من أشهر أقواله:

«إنك على كوكب الأرض، وليس هناك علاج لذلك.»