هل فكرت يوماً أن تذهب مع أصدقائك في رحلة للاستمتاع برفقتهم، إنه مهرب للجميع للتخلص من ضغوطات الحياة، والعودة للحياة العملية بشكل إيجابي ومتجدد، وإذا كنت ممن لا يرغبون في الذهاب وقضاء الأوقات مع الأصدقاء فعليك إعادة حساباتك لأنك فعلياً تخسر أحد الأشياء المفيدة لصحتك.
وذلك لأن الدراسات أكدت أن الصداقات والعلاقات الاجتماعية العميقة تزيد في معدل العمر وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بل وتساعد على تحمل الألم وذلك وفقاً لما جاء في موقع NEWS.COM الأمريكي.
خلصت نتائج دراسة أجريت في عام 2016 إلى أن قضاء الأوقات مع الأصدقاء يزيد من إنتاج أجسامنا لهرمون الأوكسيتوسين وهو الهرمون الذي يمنح التوازن العاطفي للإنسان.
واتفق باحثون من جامعة هارفارد على أن العلاقات القوية تعود بإيجابيات كثيرة على الصحة، وأكدوا أن العلاقات الاجتماعية لا تمنح الشعور بالمتعة فقط، بل إنها تؤثر في الصحة على المدى الطويل فهي موازية للنوم الكافي واتباع نظام غذائي جيد والإقلاع عن التدخين.
وأظهرت عشرات الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم علاقة قوية مع عائلاتهم وأصدقائهم هم أكثر سعادة ولديهم مشكلات صحية أقل ويعيشون لفترة أطول.
بينما أكد الباحثون أن الأشخاص الذين تخلو حياتهم من الأصدقاء كانوا أكثر عرضة للاكتئاب والانحدار المعرفي في الحياة على المدى الطويل، ومن الممكن أن يقضوا حياة أقصر.
وأكدت نتائج دراسة أجريت على ما يقارب 309000 شخص أن عدم وجود روابط اجتماعية قوية لدى الإنسان تزيد من خطر الوفاة المبكرة، وتضر بالصحة كمعدل تدخين 15 سيجارة في اليوم الواحد، وذلك لأنهم عرضة للشعور بالوحدة وعدم التوازن وفقدان الثقة بالنفس مما يؤدي إلى الاكتئاب المزمن لاحقاً.
بينما وجدت دراسة هولندية أجريت في عام 2012 أن هناك رابطاً قوياً بين الإصابة بالخرف وشعور الناس بالوحدة.