الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

دراسة تؤكد أن النوم مسكن طبيعي للآلام

دراسة تؤكد أن النوم مسكن طبيعي للآلام

خلصت نتائج دراسة أمريكية حديثة نشرت في موقع Journal Of Neuroscience أن قلة النوم تتسبب في رفع معدل الإحساس بالألم، وتجعل الدماغ أكثر تأثراً بالأوجاع، والتفسير العلمي لذلك هو آلية عمل الدماغ والسلوكيات التي تغذي العلاقة بين الألم والحرمان من النوم.

وأكدت الدراسة أن النوم يؤدي دوراً أساسياً في تخفيف الآلام، وذلك عن طريق إفراز هرمونين في الدماغ مسؤولين عن تخفيف الشعور بالألم، وهما السيروتونين والأندروفين.

ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يريدون الاستفادة من فوائد النوم في تخفيف الآلام بأن يناموا بشكل طبيعي دون استخدام المهدئات، لأنّ الدماغ حينها يكتفي بالمواد الكيميائية الموجودة في أقراص المهدّئات ولا يفرز الهرمونات المسكّنة الطبيعية.

واعتمد باحثو جامعة كاليفورنيا الذين أجروا الدراسة على متابعة 25 شاباً من الأصحاء ممن لا يعانون من اضطرابات النوم أو الألم، بهدف معرفة مدى شعورهم بالألم بعد النوم ليلةً في مختبر مخصص لأبحاث النوم، حيث استثار الباحثون هؤلاء الشباب عن طريق تعريض الجزء الأسفل من الساق لدرجات حرارة تزداد تدريجياً، حتى بدؤوا يشعرون بالألم.

كرر الباحثون التجربة ذاتها على المشاركين بعد قضاء ليلة من الأرق وعدم انتظام النوم، وكان على المتطوعين تحديد مستوى شعورهم بالألم من خلال مؤشر متدرج من 1 إلى 10، وفي الحالة الأولى، بعد ليلة من النوم الكافي شعر المشاركون بالألم عندما بلغت درجة الحرارة 44 مئوية بالمعدل، بينما شعروا بالألم حين كانت درجة الحرارة عند درجة 42 مئوية بالمعدل، بعد ليلة من الأرق.



كذلك، فقد تمّ تسجيل نشاط أدمغة المشاركين واستجابتها للألم عن طريق جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في كلتا التجربتين، حيث أظهرت النتائج أنه حتى التغيرات الطفيفة في أنماط النوم والاستيقاظ كانت مرتبطةً بتغيرات حساسية الألم؛ إذ أثبتت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن اضطرابات النوم تُظهر استجابةً مختلفة في الدماغ وتحديداً في المناطق المسؤولة عن الشعور بالألم.