الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

هند صبري لـ «الرؤية»: يدي ممدودة للمواهب الشابة

تبحث الفنانة التونسية هند صبري دائماً عن النص الجيد والأدوار المختلفة لتجسدها ببصمتها الخاصة، وطبيعتها العفوية، وأدواتها الفنية الثرية، التي تعكس شغفها بالتجارب الجديدة، ونظرتها الإيجابية إلى النصف الممتلئ من الكوب، سواء عبر أدوارها السينمائية أو التلفزيونية.

وقالت صبري في حوارها مع «الرؤية» إن يدها ممدودة في كل الأوقات لدعم المواهب العربية الشابة، مبينة أن تحدي قدراتها هي هوايتها التي تمارسها في كل أعمالها، كاشفة أنها تطمح إلى تمثيل أدوار قوية تحملها إلى السينما العالمية، ولكن وفق معاييرها الخاصة في اختيار ما يعرض عليها، والتي وصفتها بأنها «ثابتة، ولا تتغير».

ووجهت عبر «الرؤية» رسالة إلى الفنانين العرب، بضرورة الاهتمام بمشاكل المجتمع العربي ومناصرة قضاياه سواء عبر أدوارهم الفنية أو مشاركتهم في المحافل الدولية.


«الرؤية» التقت النجمة التونسية ..


وتالياً نص الحوار:

تألقت في أربعة أفلام .. فما الذي دفعك لتكثيف وجودك السينمائي على حساب التلفزيون؟

- أزعم أنني، ومنذ بدايتي الفنية، لم أغب عن المشاريع التلفزيونية أو السينمائية الكبرى ولم أهمل التلفزيون، لصالح السينما، كما أنني ممثلة سينما في الأساس، فعشقي للسينما لم يطفئ أبداً شغفي بالتلفزيون.

أبحث دائماً عن النص الجيد والدور المختلف، ففي فيلم «الكنز» أتعاون مع نجوم كبار، وأظهر في فيلم «الممر» كضيفة شرف، إلى جانب فيلم «الفيل الأزرق 2»، والرابع فيلم تونسي بعنوان «نورا تحلم» للمخرجة هند بن جمعة.

حدثينا عن دورك في الجزء الثاني من «الفيل الأزرق».

- أعتقد أن دوري في الجزء الثاني فعال، وأتمنى أن يحبني الجمهور ويتقبلني فيه، لأن مشاركتي في الجزء الثاني ليست سهلة وهي تحدٍ كبير بالنسبة لي ولجمهوري.

ما هي التحديات التي تواجهينها على مواقع التواصل الاجتماعي؟

- أنا قادرة على مواجهة أي تحدٍ أو عقبة مهما كانت، سواء على مستوى الساحة الفنية أو مواقع التواصل، وأحب التجارب الجديدة المفيدة، كما أنني مع أي تجربة طريفة تنشر البهجة والروح الإيجابية بين متابعي «سوشيال ميديا».

كيف تتعاملين مع المتنمرين الإلكترونيين؟

- على حسب نوعية التنمر، فهناك أشخاص أتجاهلهم تماماً، وهناك من يحتاج إلى توضيح، وتلك النوعية أميل إلى الرد عليهم متى تطلب الأمر.

إلى أي مدى ترين أن للفنان دوراً مجتمعياً مهماً؟

- أؤمن بأن الفنان له دور مجتمعي محوري، ولا يقتصر دوره على ارتداء الملابس الفخمة والمرور على السجادة الحمراء في المهرجانات والاحتفالات، وعليه أن يهتم بمشاكل المجتمع العربي ومناصرة قضاياه.

كيف تتعاملين مع قضية اللاجئين والأعمال الخيرية؟

- منذ فترة طويلة وأنا أحاول القيام بدور فعال تجاه اللاجئين، وواجبي أن أخدم وطني العربي بأي شكل وتوجه، وزرت أخيراً مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ممثلة عن برنامج الغذاء العالمي.

وأحب الأعمال الخيرية ومساعدة اللاجئين ليس شجاعة أو تفضلاً، بل هو واجب إنساني يحتم على الجميع التفاعل معه.

لو عرضت عليك المشاركة في برامج اكتشاف المواهب، فهل توافقين؟

- لو عرضت علي المشاركة في أي برنامج فسأشارك، مهما كانت القناة التي تقدمه، شريطة أن يقدم العمل مواهب حقيقية ويهتم بدعمهم ويرتقي بذائقتهم وحسهم الفني، فيداي ممدودتان للمواهب العربية الشابة من خلال البرامج أو خارجها.

من هي خليفتك في الفن؟

- لا يوجد خليفة لأحد، فكل فنان له مذاقه وطابعه وأسلوبه الخاص.

نشرتِ أخيراً صورة لك مع النجم محمد صلاح .. ما القصة؟

- أنا لا أتابع كرة القدم، لكن محمد صلاح وغيره من النجوم العرب المحترفين في الفرق الكبرى هم سفراء لنا، وصلاح شخص مهذب ومتواضع وشخصية رائعة.

كيف تقيمين تجربة عضويتك في لجان تحكيم المهرجانات؟

- شاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات العربية، وكان آخرها مهرجان دبي السينمائي، والتجربة ثرية جداً وتمنح الفنان خبرة من خلال متابعته لمئات الأفلام الكبيرة المشاركة في فئات المسابقات.

ما الذي ينقص هند صبري من أجل الوصول إلى العالمية؟

- أسعى إلى العالمية دائماً، ولكن من خلال نجاحاتي المحلية أولاً، وهذا الأمر منحني لقب سفيرة برنامج الغذاء العالمي، كما أن الإخلاص في العمل يدفع الفنان إلى الأمام.

لو عرضت عليك المشاركة في فيلم عالمي، فما النوعية التي تفضلينها؟

- معاييري في أدواري لا تتغير وثابتة دائماً، فيجب أن يكون الدور جديداً ويحفزني على تحدي قدراتي، والأهم أن يحمل مقومات تساعد على أن يصدقني الناس فيما أؤديه.

سيرة فنية

وُلدت هند صبري ( 39 عاماً) في ولاية قبلي بتونس، ولمع نجمها في السينما عبر دورها في فيلم «مذكرات مراهقة» للمخرجة إيناس الدغيدي عام 2001، وتحمل في جعبتها حتى الآن 26 فيلماً سينمائياً كان أولها «صمت القصور» عام 1994، إضافة إلى تسعة مسلسلات تلفزيونية بدأتها بـ «لحظات حرجة» عام 2007.

وحصلت الفنانة التونسية على درجة الماجستير في حقوق الملكية الفكرية، وهي مدرجة في كشوف المحاماة التونسية منذ عام 2007.

ومن أشهر الأعمال التي شاركت فيها فيلم «مواطن ومخبر وحرامي، موسم الرجال، الكتبية، عرائس الطين، إزاي البنات تحبك، عايز حقي، حالة حب، أحلى الأوقات، بنات وسط البلد، ملك وكتابة، عمارة يعقوبيان، الجزيرة، إبراهيم الأبيض، الجزيرة 2، زهرة حلب، والممر».

كما شاركت في مسلسل الرسوم المتحركة «قصص النساء في القرآن» عام 2013، مجسدة دور آسيا امرأة فرعون، فضلاً عن دورها في مسلسلين إذاعيين هما «سهم الزيتون طلع، وقلقان في مصر».