الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الصحة العالمية تُحذر من تأثير الدعاية عبر الإنترنت في الأطفال

الصحة العالمية تُحذر من تأثير الدعاية عبر الإنترنت في الأطفال
أصبح الأطفال في أيامنا يتصفحون الإنترنت أكثر فأكثر، عبر الدردشة ومتابعة المشاهير واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مواجهين بذلك كماً هائلاً من الإعلانات أثناء التصفح، وهو ما يمثل خطراً على صحتهم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي حذّرت الأهل من هذا الخطر.

وشددت المنظمة على حاجة الحكومات لبيانات أفضل عن استخدام الإنترنت من جانب الأطفال، وذلك لضبط الإعلانات التي تنشر عبر الإنترنت، من أجل حماية الأطفال بشكل أفضل، حسبما طالب الفرع الأوروبي للمنظمة.

كما أكدت المنظمة أنه في سبيل الحيلولة دون إصابة الأطفال والناشئة بأمراض القلب والسرطان والبدانة فمن الضروري حمايتهم من الإعلانات التي تروج لسلع غذائية غير صحية، والتي من بينها الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر وكذلك الملح والدهون.


وقالت المنظمة إن هناك إشارات متزايدة على أن الأطفال والشبيبة يتعرضون لتأثير المنتجات غير الصحية من خلال الإعلانات التي تنشر على الإنترنت.


ونقلت المنظمة عن دراسة أجريت في بريطانيا أن ثلاثة أرباع الناشئة في سن 13 إلى 17 عاماً يتابعون ماركات المنتجات التي يفضلونها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن 57 في المئة منهم يقومون بمشترياتهم عبر تطبيقات خاصة على الإنترنت و نوافذ ألعاب إلكترونية.

وقالت المنظمة إنه إذا دعت شركات منتجة للمشروبات الكحولية مستخدمي الإنترنت لتحميل محتويات بعينها أو مشاركة هذه المحتويات مع آخرين فإنه من الممكن أن يكون هناك شباب ناشئ بين هؤلاء المستخدمين يتأثرون بهذه المحتويات.

وأشارت المنظمة إلى قلة البيانات المتوفرة بشأن المستخدمين وعزت ذلك لعدة أسباب من بينها احتفاظ المواقع الإلكترونية مثل فيسبوك و غوغل وأمازون بهذه البيانات لنفسها.

وحثت المنظمة السلطات المعنية على السعي من أجل معرفة أي المجموعات العمرية من أي الطبقات الاجتماعية في أي وقت تتصفح الإنترنت، وما هو نوع التواصل الرقمي الذي تفضله هذه المجموعات.

كما شددت المنظمة على قلة المعلومات المتوفرة بشأن الاستراتيجيات التي تنتهجها شركات الإعلانات، وقالت إنه من الممكن الاستعانة بهذه المعلومات عند توفرها في تحسين حماية الشباب من التأثير السلبي للإعلام الرقمي.